العقوبة المتوقعة لـ«متحرش قطار الصعيد»
تداول مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جرى تصويره في أحد قطارات الصعيد (1008 الجيزة- أسوان) في ساعة متأخرة من الليل، يوثق تحرّش راكب بصبي مستغلاً استغراق أغلب الركاب في النوم.
وسيطرت حالة من الغضب على روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بسرعة ضبط بالمتحرش الذي ظهر في الفيديو وتقديمه للمحاكمة.
ويستعرض «الدستور» في السطور التالية العقوبة المتوقعة للمتحرش:
تقول المحامية أميرة أبو العز إنَّ جريمة هتك العرض تمثل اعتداء على الحرية الجنسية للمجني عليه ويتحقق ذلك في أغلب الأحوال عن طريق المساس بأحد عورات المجني عليه، وقد نص المشرع على صورتين لجريمة هتك العرض في المادتين 268 و269 من قانون العقوبات، منها جريمة هتك العرض بالقوة أو التهديد، وهتك العرض دون قوة أو تهديد، وللجريمة ركن مادي يتحقق بوقوع أي فعل من الجاني من شأنه المساس بحياء المجني عليه.
وتضيف «أبو العز» لـ«الدستور»: «أنَّ المشرِّع نص على أنه لا يشترط أن يترك الفعل أثراً على جسم المجني عليه، فيكفي في جريمة هتك العرض أن يكشف الجاني عن جزء من جسم المجني عليه مما يعد من العورات، ويجب توافر القصد الجنائي لدى الجاني وذلك بتوافر علمه بأن فعله خادش للحياء».
وتتابع: «إذا لامس شخص عورة آخر في زحام دون قصد الملامسة أو في حالة قيام شخص بتمزيق ملابس شخص آخر خلال مشاجرة مما تسبب دون قصد في الكشف عن جزء من جسمه فإن ذلك الفعل لا يستوجب العقاب لعدم انعقاد نية الجاني على الإتيان به».
واختتمت بقولها: «تنص المادة 268 من قانون العقوبات، على أن كل مَن هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من 3 سنوات إلى 7، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة لم يبلغ 16 سنة أو كان مرتكبها ممن نص عنهم في الفقرة الثانية من المادة 267 يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقررة للأشغال الشاقة المؤقتة، وإذا اجتمع هذان الشرطان معاً يحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة».
