رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور الطفولة في حياتهم.. سلوى بكر: طفولتي ارتبطت بالألعاب «الخشنة»

سلوى بكر
سلوى بكر

كانت طفولتها مثل باقي جيلها مقترنة بواقع المشهد السياسي التي تمر به مصر في تلك الفترة احداث الثورة، والتى كان لها أكبر الأثر في جيلها، جيل كامل ولد وعاش مع  فكرة التحرر والاستقلال من الاستعمار، في سنوات طفولتها الأولى كان العدوان الثلاثي على مصر، وتتذكر الروائية سلوى بكر أن في تلك الفترة كانت ألعابهم خشنة، يصنعون بنادق خشبية يطلقون النيران المتخيلة على عدو سمعوا عنه وعرفوه تماما  عبر الصحف والراديو، وعبر خطب الزعيم  جمال عبد الناصر. 

تقول سلوى بكر: أنتمي إلى جيل ثورة يوليو 52، وأتذكر عندما دخلت المدرسة، كنا نرتدي مريلة تيل نادية، وكانوا يضفرون لنا شعرنا، ويضعوا لنا شرائط الشعر عليها وسم علم التحرير.

وتابعت: في تلك الفترة، كنا نخرج في تظاهرات مؤيدة لثورة العراق ضد عبد الكريم قاسم، نهتف ضد «توشومبي» رافعين لافتات، تنديدا بمقتل «لومومبا»، المشهد كان معبأ سياسيا ووطنيا، فضلا عن أن كل الأغاني التى نرددها، أغاني تخص جيلنا، مثل «أمانة عليك أمانة، دع سمائي، قلنا هنبني وأدينا بنينا السد العالي».

وتشير صاحبة "البشموري" في مرحلة التعليم الإعدادي، كنت بمدارس القبة الإعدادية، وكان من ضمن الطلاب جمال عبد الناصر، سلوى النبوي المهندس، ولما ذهبت لمرحلة الثانوية، كان من ضمن زملاء الفصل، فريدة فهمي ، هذا هو المناخ السائد في تلك الفترة، نسيج واحد أبناء وأصحاب السلطة والنفوذ، مع أبناء الشعب، يدرسون تحت سقف واحد

 

يشار إلى أن الروائية سلوى بكر (ولدت في القاهرة سنة 1949)  تنتمي جذورها الى صعيد مصر ، تنتمي أغلب أعمالها الإبداعية إلى ما يمكن أن نطلق عليه أعمال روائية تاريخية، وقدمت العديد من الأعمال ما بين القصة والرواية ومنها: حكاية بسيطة وهي أولى أعمالها القصصية، ورواية "العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء"،  ومجموعة "عجين الفلاحة " و"وصف البلبل ".