رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يساريون ومدافعون عن البيئة يتظاهرون ضد اليمين المتطرف فى فرنسا

متظاهرون في فرنسا
متظاهرون في فرنسا

تظاهر ناشطون يساريون ونقابيون ومدافعون عن البيئة معاً، اليوم السبت، في أكثر من 140 مدينة في فرنسا، للتنديد بـ"الاعتداءات على الحريات" التي تتزايد بحسب قولهم، لصالح تصاعد اليمين المتطرّف والقوانين "المدمّرة للحريات".
في باريس، تجمّع المئات في وسط العاصمة، وبعد الظهر، تعرض رئيس حزب "فرنسا المتمردة" جان لوك ميلانشون لرشق بالطحين على وجهه بيد شاب، عندما كان يدلي بتصريح للصحافة. نفض السياسي الفرنسي غبار الطحين عن نفسه، ورد بهدوء "هناك توتر كبير. لا أعرف سبب إلقاء الطحين علي".
وجاء ذلك بعد أيام من تعرّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصفعة من رجل أثناء زيارة له إلى جنوب البلاد.

و"مسيرة الحريات" هي خطوة كبيرة للناشطين بعد عام ونصف العام من الأزمة الصحية. 

وشارك في التحرك أكثر من مئة منظمة، وقبل عام من الانتخابات الرئاسية، فُرض موضوع الحريات بحسب قول المنظمين، لأن تصاعد اليمين المتطرف في البلاد على الصعيدين الانتخابي والثقافي، هو مسألة أساسية من بين المسائل التي تثير غضب اليساريين.
ورأى جوردان بارديلا، نائب رئيس حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرّف في رشق ميلانشون بالطحين مجرّد "ردّ فعل" بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها القيادي اليساري تربط بين الإرهاب والانتخابات الرئاسية.
ويعتبر المرشح الاشتراكي السابق للانتخابات الرئاسية عام 2017 بونوا هامون، أن أفكار اليمين المتطرف "لم تعد حكرا على أحزاب اليمين المتطرف وانتشرت على نطاق واسع في الطبقة السياسية".
في نانت "غرب"، تظاهر قرابة 900 شخص بحسب إدارة المنطقة، بينهم نحو مئة من اليسار المتشدد وقعت بينهم وبين الشرطة صدامات.
في أفينيون "جنوب شرق"، تظاهر 270 شخصاً بحسب الشرطة، بينهم زعيم الاشتراكيين أوليفييه فور. 

وقال الناشط البيئي جان بيار سيرفانت المرشح للانتخابات المحلية في 20 و27 يونيو، "هناك استخفاف بخطاب حزب التجمّع الوطني الموجود اليوم على أبواب منطقتنا" في بروفانس ألب كوت دازور.
ويسيطر التوتر على الأجواء العامة في البلاد في ضوء اتهامات لما يسمى "اليسار الإسلامي" وتظاهرات الشرطيين مروراً بالنتائج التي يحققها حزب "التجمع الوطني" في استطلاعات الرأي، وصولاً مؤخراً إلى نشر مدوّن على منصة يوتيوب فيديو يحاكي جريمة قتل ناخب تابع لحزب "فرنسا المتمردة" والصفعة التي تلقاها ماكرون.
وتقوّض الانقسامات اليسار الفرنسي، حتى حول مسائل العلمانية والحريات والأمن.

وهزّت مشاركة قادة اشتراكيين وشيوعيين ومدافعين عن البيئة في تظاهرة للشرطة أمام الجمعية الوطنية في 19 مايو، الأحزاب المعنية.