رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من العشوائيات إلى حياة كريمة.. أهالي «الأسمرات 1» يتحدثون لـ«الدستور»

حي الاسمرات
حي الاسمرات

نقلة نوعية حققها مشروع حي الأسمرات، الذي بدأ منذ سنوات عديدة من أجل القضاء على المناطق العشوائية في المحافظات، ونقل قاطنيها إلى سكن ملائم يتوافر فيه عناصر الحياة الآمنة من صحة وتعليم ورياضة ومؤسسات اجتماعية وخدمية.

وبالفعل فإن مشروع حي الأسمرات بمرحله الثلاث الذي يضم نحو 15 ألف أسرة بني على قدر عالي من التطوير، ويظهر جليًا في كل شوارع الحي والمشروع وتبلغ مساحته بمراحله الثلاثة 185 فدان تم الانتهاء منها بالكامل وتسكين المرحلتين الأولى والثانية.

وأنشئت المرحلة الأولى من مشروع الأسمرات على مساحة 65 فدانًا وتضم 6258 وحدة سكنية بتكلفة حوالى 850 مليون جنيه، بتمويل من موازنة المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات، بخلاف القيمة الفعلية لثمن الأرض المقامة عليها.

وتعتبر الملاعب الرياضية والمدارس والخدمات الخاصة بالتضامن وغيرها هي أهم ما يميز مشروع حي الأسمرات في المرحلة الأولى منه والتي تقام على مساحة ضخمة منه وتضم العديد من الأنشطة الرياضية وتسهل خدماتها من حيث الالتحاق بها من سكان الحي والشباب والأطفال.

وتجولت "الدستور" في حي «الأسمرات 1» لمشاهدة التنمية التي حدثت على جميع المستويات سواء الرياضة أو التعليم أو الصحة وغيرها، والحديث مع عدد من المواطنين هناك الذين أكدوا على النقلة النوعية التي حدثت لهم.

خالد نصر، ثلاثيني، أحد مواطني حي «الأسمرات 1»، يقول إن أفضل شيء تم بناؤه في الحي هي الملاعب الرياضية، والتي لم تكن موجودة من قبل في المناطق التي كانوا يقطنون فيها قبل نقلهم إلى حي الأسمرات، وهي المرة الأولى التي يشاهد فيها الأهالي تلك الملاعب بنظافتها والتطوير الحالي، يضيف: "لو عايز تنضم لأي لعبة بتروح تقدم في النادي الموجود هنا بسهولة مفيش أي فلوس أو إجراءات".

وتابع: "بسأل وأعرف الورق المطلوب وبقدم بشكل مجاني، لأن المركز فيه كل الأنشطة الرياضية، وهنا فيه ملاعب كورة وبوكس وكل الأنشطة الرياضية متوفرة والأطفال والشباب بيلعبوا فيها، والأهالي دخلوا عيالهم فيها خصوصًا أن هي ببلاش ومن غير فلوس بتقدم ورق بس يثبت أنك من سكان الأسمرات عشان مينفعش تقدم وأنت مش من سكان الحي".

واختتم: "الاهتمام هنا بالرياضة واضح من ساعة ما جينا سكنا من سنين فاتوا، ودايمًا فيه توعيه بأهمية الرياضة وممارستها ومكتوب ده على حوائط المدارس والنادي، وكما موفرين كل السبل للشباب والأطفال للالتحاق بالنادي الرياضي الموجود في الحي بطرق بسيطة ومجانًا عشان نقدر نقدم ونلعب رياضة".

وأكد على حديثه جابر محمد، عشريني، يقطن في حي «الأسمرات 1» منذ عامين بعدما جاء من منطقة المنشية، وأوضح أن الملاعب هنا على مستوى عالي للغاية من النظافة والإمكانيات والتطوير ولم يكن أحد يتوقع أن تكون بذلك المستوى: "مكناش مصدقين أول ما شوفنا الملعب لأن دي أول مرة نشوفه".

وأضاف: "الملعب فيه كل الألعاب اللي ممكن الشباب يحتاجوها وفيه تنوع في الأنشطة الرياضية زي الكونغوفو والكراتيه والكورة والسلة لكن لسه مفيش سباحة، ودي حاجات كلها مفيدة للأطفال والشباب لأنها بتعملهم يكونوا رياضيين ويقدروا يحقق بطولات فيها".

وتابع: "من ساعة ما جينا وأنا قدمت لابن أختي الصغير في النادي عشان يلعب كورة، ومتاح للجميع أنه يقدم لأن التقديم مجاني ومن غير فلوس بموجب بس الكارت الأحمر الخاص بالشقة والبطاقة ووصل النور ودي كلها إثبات إنك عايش وساكن في المنطقة وبنأخد طقم رياضي كل لاعب من الألعاب دي بمجرد ما بيقدم بيأخد طقم رياضة".

واختتم: "كمان النادي بيوفر لكل المتقدمين هنا طقم رياضة خاص بيك ولكل رياضة طقم معين لأن الناس هنا غلابة مفيش فلوس تجيب لأولادها طقم رياضة تروح تدرب بيه في النادي، عشان كدة المركز هنا بيوفر وكل المقاسات والأطفال والشباب بيلعبوا دايمًا هناك".

أما عمرو عبدالحميد، أحد مواطني حي الأسمرات 1، فقد أتفق مع سابقيه بإن الملاعب هنا تم إنشائها على مستوى عالي من الدقة والإتقان وتناسب جميع الأعمار ومتاحة للشباب والأطفال سواء الذكور أو الإناث كي تنمي مهارات الشباب الرياضية. 

وقال: "أجمل حاجة هنا الملاعب نظيفة ومتطورة وفيها كل الأنشطة الرياضية اللي ممكن نحتاجها والتقديم فيها مجاني للجميع، بس لازم يكون من سكان الحي عشان يقدر يقدم ويلتحق ويستفيد بالأنشطة دي، عشان كدة التقديم بيتطلب الكارت الأحمر بتاع الشقة اللي استلمناه من سنين هنا".

وتابع: "الملاعب هنا منتشرة في كل حتة وقدمنا لأولادنا فيها ومبسوطين بيها، لأنها أحسن حاجة في الحي وزمان مكنش عندنا الملاعب ولا مراكز الشباب الرياضية دي أول مرة نشوفها هنا قبل ما نتنقل للشقق الخاصة بالإسكان بتاعتنا في الحي".

وليست الملاعب فقط هي ما يميز حي «الأسمرات 1» ولكن أيضًا القوافل الطبية والكشوفات الطبية المجانية والمساعدات التي تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي للأهالي والسكان هناك والتي سهلت عليهم معيشتهم بسبب غلاء الأسعار.