رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. تعرف على تأثير «اليتم» فى حياة محمد عوض الفنية

محمد عوض
محمد عوض

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمد عوض الذى ولد فى مثل هذا اليوم عام 1932  وأصبح واحدا من أهم فنانى الكوميديا فى مصر فى فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضى .

وبما أن حياة الفنان لا يمكن ان تنفصل عن حياته الشخصية بل إنها تتأثر بها أشد التأثر ، لذا نرصد فى السطور التالية تأثير اليتم فى حياة الفنان محمد عوض الفنية.

وفاة والدته يمنعه عن حلمه

ولد عوض فى حى العباسية عام 1932 وكان الولد الوحيد لثلاث شقيقات وكانت اسرته بسيطه ، وتمنى عوض منذ طفولته ان يصبح بحارا ولكن حينما وصل إلى المرحلة الثانوية واقترب من تحقيق حلمه كان للقدر رغبة اخرى فقد فاجآه بموت والدته وهنا طلب منه والده ان ينسى حلمه بالالتحاق بالكلية البحرية حيث إنه سيكون لعائل الوحيد لشقيقاته بعد موت والده .

ولم يدعه القدر ليفكر بل سارعه بالموت المفاجئ لوالده ومن هنا تخلى تماما محمد عوض عن حلمه وبدأ القدر يرميه فى طريق آخر ريب من تكوينه النفسى وهو فن الكوميديا وإرسال الضحكة فى قلوب الملايين .

مساندة مدير والده له 

تحدث المخرج عادل عوض فى احدى لقاءاته الصحفية عن معاناة والده بعد موت جده وكان فى المرحلة الثانوية، مؤكدا أن مدير أباه فى العمل مكنه من الحصول على نفس وظيفة والده لكى يستمر المرتب كما كان يشجعه على لامذاكرة واستحضار دروسه ويتغاضى عن غيابه فترة الامتحانات".

الكوميديان الفيليسوف

كان الفنان محمد عوض يهوى التمثيل منذ طفولته، ويشارك فى فريق التمثيل بالمدرسة، وعندما انتهى من دراسته الثانوية التحق بكلية الآداب، قسم الفلسفة، حيث كان متفوقًا فى الفلسفة بالمرحلة الثانوية، وحصل على المركز الثانى فى مسابقة الفلسفة على مستوى القطر، ومن هنا جاءت تسميته "الكوميديان الفيلسوف".

أنيس منصور يساند محمد عوض

كان أنيس منصور يدرس لمحمد عوض بكلية الأداب وعندما وجد فيه الموهبة التمثيلية شجعه على تكوين فرقته المسرحية  مع الفنان سعيد عبدالغنى زميله فى الجامعة فى ذلك الوقت ، وكانت تنافس فرقة الحقوق التى كونها كرم مطاوع وجلال الشرقاوى.

وتمكن محمد عوض من  تحقيق نجاحات كبيرة ، حيث كان يستعين ببطلات فرقة الريحانى للمشاركة فى المسرحيات التى تقدمها الفرقة، ومنهن مارى منيب، وزوزو وميمى شكيب، وعقيلة راتب، ونجوى سالم، ويشرف على إخراجها سراج منير، فيحضر هذه المسرحيات جمهور الطلبة الذى يصل إلى 12 ألف متفرج.

وحصل عوض وفرقته على العديد من الميداليات والجوائز خلال هذه الفترة، وتعرف خلالها على عدد من الفنانين الذين سبقوه فى النجومية، ومنهم توفيق الدقن وعبدالمنعم مدبولى وطارق شرارة.

تبنى مارى منيب له بجانب بديع خيرى

تم تعيينه فى فرقة الريحانى بمبلغ 7 جنيهات فى الشهر، وهو ما ساعده إلى جانب وظيفة والده فى الإنفاق على شقيقاته، وتبنته الفنانة مارى منيب، ومنحته جزءًا من دولابها لأنه لم تكن له غرفة يغير فيها ملابسه، وكان أبى يقوم بأدوار صغيرة، وتبناه بديع خيرى بعدما شاهد موهبته ووجده يحفظ كل أدوار الريحانى، وفى أحد الأيام غاب عادل خيرى، بطل الفرقة، بسبب مرضه، فقام  عوض  بدور البطولة، وتألق وتكرر هذا مع تكرار غياب عادل خيرى، وبعدها انتقل إلى فرقة "ساعة لقلبك"، ومنها إلى مسرح التليفزيون، حيث تم تعيينه بمبلغ 40 جنيهًا شهريًا وبدأ من هنا المشوار الفنى الحقيقى .