رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لاريجاني» يطلب تفسيرا لمنعه من خوض انتخابات الرئاسة الإيرانية

علي لاريجاني
علي لاريجاني

طالب رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني مجلس صيانة الدستور اليوم السبت بتفسير منعه من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة.

كان المجلس قد وافق الشهر الماضي على سبعة مرشحين فقط لخوض الانتخابات واستبعد عددا من المرشحين البارزين ومنهم لاريجاني والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وقال لاريجاني في تغريدة على تويتر قبل ساعات من آخر مناظرة رئاسية "أحث مجلس صيانة الدستور الموقر... على أن يقدم رسميا وعلنا وبشفافية جميع الأسباب التي أدت إلى استبعادي".
 وعند إعلان استبعاده، قبل لاريجاني، وهو محافظ معتدل، بقرار المجلس، قائلا "قمت بواجبي أمام الله وبلادي العزيزة".

ويزيد استبعاد المرشحين من فرص فوز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي وهو حليف مقرب من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، لكنه قد يضعف آمال رجال الدين الحاكمين في إقبال كبير على التصويت وسط استياء شعبي بسبب حالة الاقتصاد الذي أصابته العقوبات الأمريكية بالشلل.

ومن بين المرشحين الذين جرى قبول ترشحهم كبير المفاوضين النوويين السابق سعيد جليلي، وهو من المحافظين، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، الذي خاض من قبل سباق الانتخابات الرئاسية، ومحافظ البنك المركزي الحالي عبد الناصر همتي، وهو من المعتدلين.

وأظهر استطلاع للرأي في إيران، صعود نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها يوم 18 من الشهر الجاري، بنسبة ضئيلة. 

وأكد مركز "اسبا" لاستطلاعات الرأي في إيران، أن توقعات نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية صعدت بنسبة ضئيلة لتصل 38% بعد المناظرة الأولى لمرشحي الانتخابات، بعدما كانت 37% قبلها، حسبما أفادت وكالة رويترز الإخبارية. 

- 30.7% من الإيرانيين شاهدوا المناظرة الأولى

وأوضح استطلاع الرأي أن 30.7% من الإيرانيين، شاهدوا المناظرة الأولى لمرشحي ‎الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي حول ‎الاقتصاد.

وكان قد تبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية في إيران الانتقادات الحادة في مناظرة متلفزة السبت، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد.

وبينما هاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بعد 8 سنوات في السلطة، ألقى المرشح المعتدل والرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللائمة على "المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب"، مشيرا أن هذا الأمر "تسبب في تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية".

 - توجيه اتهامات بالخيانة

وفي أول جولة من 3 مناظرات استعدادا للانتخابات المزمعة في الـ18 من يونيو الجاري، اتهم رئيس الحرس الثوري السابق محسن رضائي المرشح المعتدل "همتي" "بالرضوخ الكامل" للعقوبات الأمريكية، وقال إنه "ينبغي أن يواجه اتهامات بالخيانة".

وأضاف: "إذا أصبحت رئيسا سأفرض حظرا على همتي وعدد آخر من المسؤولين بحكومة روحاني وأمنعهم من مغادرة البلاد وسوف أثبت في المحكمة الأدوار الخائنة التي قاموا بها".

من جهته، اتهم "همتي"، "غلاة المحافظين بأنهم وراء عزلة إيران على الساحة الدولية وتقويض اقتصادها"، وقال: "لقد أغلقتم اقتصادنا واتصالاتنا الخارجية.. أطالبك أنت وأصدقائك، أرجوكم اتركوا اقتصادنا وعندئذ سيتحسن الاقتصاد الإيراني بكل تأكيد".