رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قناة لا تعرف المحال».. قصة أطفال مصرية توثق ملحمة تعويم «إيفرجرين»

سماح ابو بكر
سماح ابو بكر

"قناة لا تعرف المحال" قصة مصرية بقلم مؤلفة مصرية عن ملحمة تعويم السفينة "إيفرجرين" التي لاقت اهتمامًا واسعًا من العالم، وخصوصا بعد نجاح المصريين في تعويمها، وحرص الجميع على توثيق هذا الحدث حتى أنه منذ أيام صدر كتاب بريطاني بعنوان «السفينة الكبيرة والحفار الصغير»، لكن كان الكاتبة سماح أبو بكر عزت رؤية مختلفة في كتابها الذي وثقته بنفسها. 


سماح أبو بكر عزت كاتبة قصص الأطفال، تسكن في مدينة الإسماعيلية عاشت كل لحظات الأسى والخوف والقلق والأمل عندما جنحت السفينة في قناة السويس وتسببت في تعطيل مصالح العالم، فقررت ان تكتب كل ما شاهدته للأطفال، ولكن واجهتها صعوبة شديدة وهى كيف تقوم بتبسيط المصطلحات لهؤلاء الأطفال على شكل قصة. 

تقول عزت لـ"الدستور": "في الأول من أبريل بدأت بشكل فعلي كتابة الحروف الأولى لقصتي الجديدة المكونة من 40 صفحة ، نزلت إلى القناة وتحدثت مع مسؤولي الهيئة والعمال والمهندسين وكانوا متعاونين جدا".

وتضتيف: "حاولت وضع المصطلحات ببساطة لكي يفهمها الطفل من سن 8 سنوات، حاولت دمج الخيال والعلاقات الإنسانية لكى أجذب انتباه الأطفال فهي ليست مجرد أيام أحكيها للأطفال ولكنها ستكون توثيق للأطفال والأجيال القادمة". 

تعويم السفينة إيفرجرين 


تفاصيل القصة
وأضافت: "استحضرت حياة طفل يعيش في السويس وجده قبطان متقاعد ووالده قبطان، والجد يحكي للطفل عن القناة وينقل خبرته للابن وبدأت المشكلة عندما يشعر الحفيد بتأخر والده عن المنزل على غير عادته، وبدأ الوالد يتصل بهم ويحكي عن المشكلة". 

وتابعت: "حاولت أن أقرب السيناريوهات التي حدثت في تعويم السفينة وبالأخص حجمها ووصلنا إلى أنها تعادل 4 ملاعب كرة قدم لتصل للأطفال ويتخيلوا حجمها بالنسبة للقناة، ونحكي تأثير المد والجزر والطقس في هذه الأيام على التعويم". 

حكايات قناة السويس
لم تكتف "سماح" بسرد أحداث تعويم السفينة إيفرجرين ولكنها حرصت أن توضح معلومات أكثر عن قناة السويس وتاريخها والصعوبات التي واجهتها من قبل حتى تزرع الانتماء وحب البلد في نفوس الأطفال وحتى يشعروا بقيمة البلد التي يعيشون فيها، وكم التحديات التي واجهت القناة لكى تصبح محط أنظار العالم ". 
وقالت إن نزول القصة الإنجليزية السفينة الكبيرة والحفار الصغير بعيدة تماما عن ما تحكيه هى في قصتها ولكن شيء يستدعي الفخر أن يحرص العالم على توثيق هذا الحدث لأطفال وهذا يوضح مكانة مصر.