رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الجزائري: نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية لا تهمني

الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم السبت، أن نسبة المشاركة  في الانتخابات النيابية المبكرة لا تهمه بقدر ما تهمه شرعية الأشخاص الذين ستفرزهم هذه الانتخابات.

وأعرب  تبون، في تصريح للصحفيين  بعد تصويته في الانتخابات النيابية المبكرة  اليوم ، عن تفاؤله بمشاركة قوية خاصة في ظل الإقبال اللافت للشباب والنساء على مراكز التصويت.

وقال : "أعتقد أننا ( نسير) على الطريق الصحيح، مادام هناك حملات وهجمات من جهات أخرى لا ترضى أن دولة مثل الجزائر تدخل الديمقراطية من أبوابها الواسعة".

وأضاف " أؤمن ايمانا قويا أن السلطة ستعود للشعب مثلما هو منصوص عليه في الدستور ، هذه الانتخابات هي اللبنة الثانية في بناء الجزائر الجديدة وبعدها هناك موعد قريب مع اللبنة الثالثة وهي الانتخابات البلدية والمحلية".

وأشار تبون إلى أنه يحترم قرار المقاطعين شريطة أن لا يفرضوا خيار المقاطعة على الآخرين الذين يجب احترامهم، لافتا إلى أنه يتعين على الأغلبية أن تحترم الأقلية التي يتعين عليها قبول قرارات الأولى.\وحول تمسكه بإجراء الانتخابات النيابية وعدم تأجيلها مثلما طالب البعض بذلك  قال  تبون: " هناك أناس يفرضون إملاءات على الشعب الجزائري دون أن نعرف من يمثلهم،  الحمد لله الانتخابات تجري والشعب يشارك فيها".

ونبّه تبون  إلى أن الدستور الجزائري يحدد طريقتين لتشكيل الحكومة بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات، مؤكدا أن القرار الذي سيتم اتخاذه سيتماشى مع الديمقراطية

وتشهد الجزائر مرحلة ساخنة، استعدادًا لإجراء أول انتخابات برلمانية منذ رحيل الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، حيث تتنافس الأحزاب  فيما بينها على كعكة البرلمان، وعلى رأسهم حركة مجتمع السلم الإخوانية

وخوفاً من محاولات الإخوان لإقحام الجيش الجزائري في العملية السياسة، أكدت مجلة الجيش في الجزائر،  أن المؤسسة العسكرية تنأى عن التدخل في أي مسار انتخابي.

وقالت في افتتاحية عدد شهر يونيو الجاري، وعشية الانتخابات التشريعية، أن المؤسسة العسكرية تصر على رفع كل لبس يعمد إليه البعض، وتذكر أصحاب الذاكرة الانتقائية أن الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها.

خريطة سياسية جديدة يهددها شبح المقاطعة 

وقررت الأحزاب اليسارية المنضوية تحت لواء تكتل البديل الديمقراطي، مقاطعة الانتخابات، ومن أهمها جبهة القوى الاشتراكية، وحزب العمال، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والاتحاد الديمقراطي الاجتماعي الاشتراكي والحركة الديمقراطية الاجتماعية.

أما من الناحية الأخرى، فلن تفوت الأحزاب الإسلامية فرصة المشاركة، فقررت المشاركة في هذه الانتخابات، ومنها حركة مجتمع السلم الذي كان مقاطعا لانتخابات الرئاسة عام 2019. 

وقال عبد الرزاق مقري، رئيس الحركة في تغريدة: "أتينا بنية طيبة، وليست لدينا نية عرقلة أحد ولا ظلم أحد. جئنا لكي لا تضيع الفرصة الأخيرة للانتخابات التشريعية"، لكنه حذر في تدوينة لاحقة من "العبث بالانتخابات" معتبراً ذلك "مخاطرة ومغامرة بالبلد".