رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الإعلام الجزائري: الانتخابات البرلمانية تمثل حجر الزاوية لإرساء مؤسسات جديدة

عمار بلحيمر
عمار بلحيمر

قال عمار بلحيمر وزير الإعلام الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية اليوم السبت، إن "نزاهة وشفافية الانتخابات ستكذب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة".
 

وصرح بلحيمر، لوسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية المبكرة، بأن هذه الانتخابات تمثل حجر الزاوية لإرساء مؤسسات جديدة تتوافق مع الدستور، وأنها ستعيد الاعتبار للمرأة والشباب في التركيبة البشرية لهذه المؤسسات الجديدة.
 

وأضاف " سيكون لنا موعد مقبل مع المؤسسات القاعدية أي انتخاب المجالس الشعبية الولائية والبلدية، تكريسا لنفس القيم التي تتسم بنزاهة وشفافية الانتخابات التي ستكذّب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة".

وأشار إلى أن الانتخابات ترتكز على ثلاثة مبادئ، وهي إبعاد المال عن السياسة، وأخلقة العمل السياسي باحترام الغير، والاعتماد على البرامج والنقاشات البناءة.
 

من جهته ، دعا صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، الجزائريين لمسايرة هذا التغيير للاستمرار في بناء الجزائر الجديدة التي هي الآن في مرحلة بناء المؤسسات التي ستستكمل بإجراء الانتخابات المحلية.
 

وقال قوجيل "نحن نتجاوب مع رغبات الشعب وما طالب به الحراك الأصيل"، منددا بالأشخاص الذين يناورون في الداخل والخارج.

وفي سياق متصل، انطلقت عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية الأولى في الجزائر منذ تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

يأتي هذا فيما حذرت مجلة الجيش في الجزائر من محاولات الإخوان لإقحام الجيش الجزائري في العملية السياسية، مؤكدة  أن المؤسسة العسكرية تنأى عن التدخل في أي مسار انتخابي.

وقالت في افتتاحية عدد شهر يونيو الجاري، وعشية الانتخابات التشريعية، أن المؤسسة العسكرية تصر على رفع كل لبس يعمد إليه البعض، وتذكر أصحاب الذاكرة الانتقائية أن الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها.

وقررت الأحزاب اليسارية المنضوية تحت لواء تكتل البديل الديمقراطي، مقاطعة الانتخابات، ومن أهمها جبهة القوى الاشتراكية، وحزب العمال، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والاتحاد الديمقراطي الاجتماعي الاشتراكي والحركة الديمقراطية الاجتماعية.

أما من الناحية الأخرى، فلن تفوت الأحزاب الإسلامية فرصة المشاركة، فقررت المشاركة في هذه الانتخابات، ومنها حركة مجتمع السلم الذي كان مقاطعا لانتخابات الرئاسة عام 2019. 

وقال عبدالرزاق مقري، رئيس الحركة في تغريدة: "أتينا بنية طيبة، وليست لدينا نية عرقلة أحد ولا ظلم أحد. جئنا لكي لا تضيع الفرصة الأخيرة للانتخابات التشريعية"، لكنه حذر في تدوينة لاحقة من "العبث بالانتخابات" معتبراً ذلك "مخاطرة ومغامرة بالبلد".