رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار روافد للنشر تطرح رواية «قيام وانهيار الصاد شين» لـ حمدي أبو جليل

غلاف الرواية
غلاف الرواية

 صدرت حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع٬ طبعة جديدة لرواية الكاتب حمدي أبو جليل٬ "قيام وانهيار الصاد شين"، وكانت الرواية قد نفدت طبعتها الأولى والثانية في دار ميريت 2018، وفي شهر يوليو 2020 أكمل المترجم الانجليزي الكبير «همفري ديفز» ترجمتها للإنجليزية تحت عنوان «رجال ابتلعوا الشمس» وتصدر الترجمة قريبًا عن الجامعة الأمريكية في شهر سبتمبر 2021.

يذكر أن مصطلح "الصاد شين"، مصطلح يطلق على أبناء الصحراء الشرقية بوصف الليبيين٬ وهم مجمل القبائل البدوية الغربية الموجودة في مصر٬ من الإسكندرية حتى الصعيد.

وتحاول رواية "قيام وانهيار الصاد شين"٬ الاقتراب من تجربتهم مع العقيد القذافي٬ الذي اخترع لهم جنسية جديدة٬ نصف ليبي٬ نصف مصري٬ وكون منهم الميليشيات التي دعم بها الجماعات والأنظمة في شتي أنحاء العالم٬ وحرر بهم قرية "أوزو" التشادية المدعومة من فرنسا في التسعينيات.

حمدي أبو جليل من جذور بدوية٬ قاص وروائي صدرت له أعمال: «قيام وانهيار دولة الصاد شين٬ وأسراب النمل٬ والفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ 2008، وكتاب القاهرة شوارع وحكايات٬ ورواية لصوص متقاعدون٬ وأشياء مطوية بعناية فائقة٬ ويدي الحجرية الصادرة مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب»٬ وغيرها.

ومما جاء في رواية "قيام وانهيار الصاد شين" نقرأ:"سافرت لنفس الحلم٬ نفس النقلة٬ الحقيقة ليست حلما ولا نقلة٬ بل نكبة ــ قرشين لزوم الجواز "عشان ميقولوش ولد بو حامد بار٬ الولية معرفتش تربي عويلتنا٬ صدق اللي قال ولية" والشطر الأخير من الجملة أو المعايرة يضيفه عمي ويركز عليه.. ورغم أن عمي شخصيا راكباه ولية إلا أن جملته كانت كحد السيف علي أمي٬ أمي هي الشخص الوحيد الذي رأيته يتشكشك من الكلام٬ ينتفض ويئن أنينا ويبكي وليس كلام عمي فقط٬ لكن كلام عمي وأعمامي وعماتي وأخوالي وخالاتي وكل الناس٬ كلمة ترفعها لعنان السماء وكلمة تقذف بها إلي قاع الأرض٬ وعلي هذا الواقع اتهرينا٬ اتهرينا اتهرينا٬ أنا أغنيها والله لأننا اتهرينا اتهرينا٬ مفيش واحد أو واحدة من أقاربها ومعارفها إلا وزغدها أو زغدته بكلمة..لكن هذا موضوع آخر.

وفي موضع آخر من رواية "قيام وانهيار الصاد شين" نقرأ: حمدان يعتبر صاحب معجزة٬ الحقيقة هي في الأصل معجزة أمه المتوكلة أو قل المستحمة وآلت إليه٬ حمدان ابن عم وهبة النوبي جارنا في البلد سافر في السبعينيات٬ ونظرا لأنه من يومه ناصح وحرك ومتربي في بيوتنا ويعرف اللهجة البدوية كأهلها عرف علي نفسه باعتباره رمحي من الفيوم وحصل على بطاقة الصاد شين من أول لقاء في مكتب بنغازي٬ وأرسل مسجلا وشريطا يتحدث فيه كأي شيخ عرب وأفاد أنه تمام وأنه يعمل في المقاولات.