رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذو قيمة متحفية».. تقرير صيني يتغنى بعروض مسرح العرائس بالقاهرة

مسرح العرائس
مسرح العرائس

سلطت وكالة "شينخوا" الصينية الضوء على مسرح العرائس بالقاهرة والعروض التي يقدمها للجمهور، خاصة الأطفال لتثقيفهم وزيادة وعيهم بعظمة حضارة مصر الفرعونية وقيمة التراث والتاريخ المصري.

وأشادت الوكالة بشكل خاص بالعرض المسرحي "رحلة عبر الزمن الجميل" الذي يقدم على خشبة مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة، ويتناول قصصا عن أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول وغيرها من مظاهر الحضارة الفرعونية، قائلا إن العرض "يأخذ الأطفال في رحلة عبر العصور الفرعونية للتعرف على إنجازات أجدادهم".

وقال محمد نور، مدير فرقة مسرح القاهرة للعرائس بالبيت الفني للمسرح، في تصريحه لـ"شينخوا"، إن العرض المسرحي "رحلة عبر الزمن الجميل" هو نتاج فكرة طرحها، مضيفا: "لطالما رغبت في تقديم عرض عن الحضارة الفرعونية وهو أمر نادر في الدمى".

 

رحلة لاستكشاف العالم الفرعوني

وتابع: "يتعرف الجمهور، عبر رحلة لاستكشاف العالم الفرعوني، على طرق الزراعة لدي المصري القديم والتحنيط وورق البردي وأشياء أخرى كثيرة".

وأوضح أن مسرح العرائس التابع لوزارة الثقافة، تم بنائه في عام 1963، وشهد الأوبريت الشهير "الليلة الكبيرة"، واصفا إياه بأنه "أكثر العروض ابداعا في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط".

وأشار "نور" في تصريحات لوكالة الأنباء الصينية، إلى أنه استخدم تقنية جديدة في "رحلة عبر الزمن الجميل"، حيث لا تقتصر حركة الدمى على كشك بعرض 240 سم ولكن سمح للعرائس أن تتحرك بحرية في جميع أنحاء المسرح الذي يبلغ عرضه 10 أمتار.

وقال أحد صناعي الدمى في مسرح العرائس، ويدعى خالد عيسى، إنهم لا يستخدمون أدوات عادية لصنع الدمى، لكنهم يستخدمون أدوات صغيرة خاصة لتشكيل التفاصيل الصغيرة للدمى بدقة.

ذو قيمة كالمتحف

وأضاف عيسى، 52 عامًا: "هذه المهنة تحتاج إلى قدر كبير من الفن والصبر ، وأنا أعتبر مسرح العرائس ذو قيمة كمتحف".

أما عازف الماريونيت محمد الشبراوي، 40 عامًا، فيقول إنه يعمل في مسرح القاهرة للعرائس منذ 15 عامًا، مشيرًا إلى أن الدمى الوترية هي أصعب أنواع الدمي، وأن تقديم عرض فرعوني يجعل الأمر أكثر صعوبة.

يعيشون مع الدمى كما لو كانت حية

َوعن عرض "رحلة عبر الزمن الجميل"، قال الشبراوي: "بعد الدقيقة الأولى من العرض، ينسى الأطفال وحتى الكبار الخيوط ويعيشون مع الدمى كما لو كانوا أحياء".

ونقلت الوكالة  بالقول عن أحد الجمهور الذي استمتع بالعرض، أن الدمى المتحركة بألوانها والأغاني والموسيقى المصاحبة لها تجذب الأطفال وتنقل لهم معلومات مفيدة بطريقة مضحكة ومسلية.

وأضاف الرجل: "هذه ليست المرة الأولى التي نأتي فيها إلى هنا مع العائلة، مسرح العرائس قادر حقًا على تعليم الأطفال الحضارة والتراث والتاريخ المصري، إنه ناجح حقا".