رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية أكثر الليالي رعبًا في حياة ليلى مراد

ليلى مراد
ليلى مراد

ذات يوم جاء والدي إلى المنزل وهو مشغول الفكر والخاطر، وقال لي إن عندنا هذه الليلة ضويف على أعظم جانبمن الاهمية والخطورة، ونصح لي بان أجري "بروفات" لأغنياتي مع أحد العارفين حتى يتسنى لي أن أحفظ هذه الإنيات جيدا، هكذا تحدثت ليلى مراد عن أقسى ليلة في حياتها، وهي التي ستحدد مصيرها كمطربة أم لا، وذلك في حوار مع مجلة الكواكب".

وأكملت مراد:" وأفصح لي والدي قليلا عن حقيقة هؤلاء الضيوف، فقال إنهم من الموسيقيين القادرين على أن يكشفوا عن عيوب المطربين الدقيقة، ثم ابتسم مكملًا:" إن مستقبلك الفني سيتحدد الليلة، إما أن تكوني مطربة أمام الناس وأمام الميكروفون فقط وإما..، وتركني ومن وراءه ابتسامة غامضة، واستعد أهل البيت لمائدة حافلة بألوان الطعام وأعددت نفسي لهذه اللحظة، وإن كنت أعرف حينها من هم أولئاك الضيوف".

وتابعت:" وفي المساء حضر الضيوف وعرفت من بينهم محمد عبد الوهاب فقد كنت ارى صوره تنتشر في المجلات، ول اكن قد التقيت به بعد، وقدمني والدي إلى الضيوف وهم محمد عبد الوهاب، والدكتور بطرس بيضا صاحب شركة بيضافون، وصديق ثالث لهما لا اذكر اسمه، وبعد أن تناولوا العشاء قال لي محمد عبد الوهاب:" انا سمعت ان صوتك كويس.. صحيح بتغني؟"، ولم أجبه على سؤاله هذا، بل التفت إلى اثنين من العازفين كان قد أحضرهما والدي للعشاء، وغنيت اغنية مشهورة لعبد الوهاب هي "ياما بنيت قصر من الاماني"، وكان هذا اللحن من أحب الحان عبد الوهاب إلى نفسي".

وواصلت:" لاحظت على عبد الوهاب الطرب وأنا أغني فقد اديت اللحن كما يتمنى هو أن تؤديه مطربة، لو أنه أعطاه لها، وبعد أن انتهيت من الغناء صاح عبد الوهاب:" دي حاجة عظيمة خالص"، وقال الدكتور بيضا:" طيب.. نتكلم مع بعض بقا"، واقترب منهما والدي وبدأ الحديث بينهم في همس، ثم قال لي والدي أنه اتفق على تسجيل اسطوانات لأغنياتي وعلى بطولة فيلم أقوم بها أمام عبد الوهاب".