رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شجرة فى قلب ذئب».. ديوان جديد للشاعر كمال أبو النور

شجرة في قلب ذئب
شجرة في قلب ذئب

يصدر قريبًا عن الهية العامة للكتاب ديوان "شجرة في قلب ذئب" يضم الديوان ست وثلاثين قصيدة، وهو الديوان الثالث للشاعر، حيث صدر له من قبل ديوان "موجات من الفوبيا" عن الهيئة العامة للكتاب، ثم صدر له ديوان "قفزة لسمكة ميتة "، وهو صادر عن دار العين.

وقال الشاعر كمال أبو النور لـ"لدستور"، إن ديوانه "شجرة في قلب ذئب" يتضمة 36 قصيدة صدرها بدأ بنص"استراحة قليلة" للعالم، وتنتهي بنص "قادمون على ظهر وردة"، مضيفًا أنه قام بتصدير عدة نصوص عن أثر كورونا على البشرية، وكيف غيرت في سلوك الأفراد والمجتمعات، ومن هذه النصوص:

 كلُّ المحطاتِ لم تعد متاحةً

إلا محطةَ الحنين

نقلِّبُ في صورِنا القديمةِ، 

وقفزاتِنا المجنونةِ،

وحبيباتِنا اللاتي تألمْنَ كثيرا من طعناتِنا الغادرة 

ربما أفلتت بعضُهُنَّ بتطهيرِ الذكريات، 

وربما أصبحنا كوابيسَ

تأتي فقط في اللحظات الحميميةِ،

وربما أتلفنا أرواحَهُنَّ، 

وأضحت غيرَ صالحةٍ للحياةِ

الأنانيةُ، تلك جريمتُنا؛ 

نتحاشى النظرَ إلى أرواحنِا الآسنةِ؛ 

حتى لا نموتَ في منتصفِ الطريقِ.

وكذلك يتحدث الشاعر عن الحب بطريقة ورؤية مختلفة، ويقول بأن الأجساد تصدأ مثل كل شيء، وعلينا كبشر أن نفقد الذاكرة ونبدأ من جديد، وكأننا نولد مرة أخرى حيث يقول:

من الحُمق أن تعيشَ أجسادُنا أسيرةً 

لشجرة واحدةٍ؛ 

من حق الشجرة أيضا أن تستبدلَ الراعي

كلما تأكدت أن ثمارَها فقدَت شهيتَها. 

 

الحُبُّ أصعبُ بكثيرٍ من الموت. 

 

الوصولُ إلى كوكب X 

أسهلُ من الوصول إلى الحُبِّ.

 

الحُبُّ جمرةٌ تسكنُ القلبَ 

حينما تغادرُهُ تصطحبُ الحياةَ معها 

في رحلةٍ أبدية. 

 

الحُبُّ يبدأُ من خروج عصفورٍ من قفصه، 

من نزعِ الثلاثين سنا للأسد، 

من تبديلِ ملمسِ الشوكةِ 

في ظهر القنفذِ إلى ملمس الشيفون، 

من عناق رُوحَين هاربتين 

من مذبحٍ عائليّ. 

 

المحبةُ الخامُّ لن تصلَ الأرضَ؛ 

ستظل هناك عالقةً عند تخوم السماء

كلُّ مايصلُنا منها رذاذٌ 

يقي البشريةَ من الإبادة.

 

تعالَ أيها النهارُ 

أنتَ باردٌ جدا وأخرسُ

ولن نجدَ أفضلَ منك قاتلا 

لنواري هذه الفضيحة.