رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يقبل الله صلاة يصحبها أذى بقطع الطريق؟.. تعرف على حكم الشرع

قطع الطريق
قطع الطريق

يشهد محيط المساجد زحامًا كبيرًا أثناء أداء صلاة الجمعة بعد امتلاء المساجد بالمصلين، ما يدفعهم إلى افتراش الأرصفة والطرقات، وازداد الأمر في الأشهر الماضية بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد لأن المساجد أصبحت لا تستوعب العدد الكامل، ما يؤدي إلى تعطل حركة المرور والمارة بالشوارع وقت الصلاة.

 

وعن حكم الشرع، قال الشيخ هشام محمود الصوفي الواعظ بالأزهر الشريف: “هل كان قطع الطريق لصلاة فريضة كالجمعة، أم لصلاة نافلة كالتراويح، وهل القطع لطريق حيوي يؤثر على حياة الناس، بحيث يكون معبرا ضروريا لمرور الإسعاف التي تنقل المرضى وسيارات الإطفاء ونحوهما، أم لا؟.. وعليه، فإن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية يرون كراهية الصلاة في قارعة الطريق، لما في ذلك من تعدي على حقوق المارة وتضيق لطريقهم، ولأن الصلاة في الطريق تؤثر سلبا على الوجه المطلوب للخشوع في الصلاة”. 

وأضاف في تصريح لـ"الدستور": “لا يجوز الصلاة في الطريق العام إلا بشرطين: الأول أن يضيق المسجد على الناس في صلاة الفريضة ولا يجدوا مكانا آخر، بحيث تكون صلاتهم في الطريق ضرورة، والثاني أن يحرصوا على الصلاة في جنبات الطرق العامة بحيث لا تغلق الطرق على أصحاب الحاجات والطوارئ. 

وتابع: "معلوم أن للطريق في شريعة الإسلام حقوق من أهمها: المحافظة على نظافة الطريق وتعهده وإصلاحه، على اعتبار أن المحافظة على الطريق شعبة من شعب الإيمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان). رواه مسلم. 

ثانيا: عدم الاعتداء على حرم الطريق، وليس أدل على ذلك من تحذير النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (إياكم والجلوس على الطرقات)، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال:(فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها)، قالوا: وما حق الطريق؟ قال:(غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر). متفق عليه.