رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إحياء الأنامل الذهبية».. صغار الحرفيين: «حياة كريمة» انتشلتنا من الفقر والنسيان

 صغار الحرفيين
صغار الحرفيين

لا تتوقف المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عن مد يد العون والتطوير لشتى المناحى ومختلف الفئات، حيث بدأت مهمة إنقاذ وطنية لصغار الحرفيين والصناع فى القرى الأكثر احتياجًا والمناطق النائية فى عدة مسارات، منها إقامة مجمعات مطورة وورش وتوزيعها عليهم أو منحهم قروضًا ميسرة لتنمية أنشطتهم التجارية أو صقل مهاراتهم بالتدريبات المجانية. 

فى التقرير التالى التقت «الدستور» عددًا من صغار الحرفيين والصناع من المستفيدين من ورش وقروض «حياة كريمة»، للوقوف على التأثير الإيجابى للمبادرة الرئاسية على معيشتهم، وخططهم المستقبلية للارتقاء بالحرف اليدوية وحمايتها من الاندثار.

صلاح الدين: كنت أبيع فى الشوارع وأصبحت صاحب مكان الآن

قال صلاح الدين توفيق، ٥٩ عامًا، صانع حقائب يدوية من محافظة البحيرة، إن مبادرة «حياة كريمة» تعمل على حل كل المشكلات التى تواجه أصحاب الحرف اليدوية، وفى مقدمتها الأزمات المادية وتراكم الديون، والمعاناة فى البحث عن مكان مناسب لعرض المنتجات وبيعها.

وأضاف «توفيق» أنه كان يعمل فى مجال تصنيع الحقائب اليدوية والمشغولات الصوفية، فى ورشة صغيرة بمنزله فى البحيرة، ثم يحمل المنتجات ويسافر بها إلى القاهرة، وتحديدًا لمنطقة الخيامية بالدرب الأحمر، لعرضها فى الأسواق السياحية؛ أملًا فى أن تلقى رواجًا وسط وفود السياح التى كانت تتوافد بنسب ضئيلة، مشيرًا إلى أن «أصحاب المحلات هناك كانوا يقسمون الرزق معى باعتبارى غريبًا يشاركهم زبائن المكان». وذكر أن الوضع تغير تمامًا بعد إنشاء المجمع الحرفى فى البحيرة، وأصبح صاحب مكان يبيع من خلاله ويعرض منتجاته، ويوردها لأصحاب المحال فى القاهرة وأحيانًا يتوافدون عليه فى البحيرة لشراء منتجاته.

مجدى توفيق: دورات تدريبية لصقل مهارات الحرفيين

أكد مجدى توفيق، ٥٢ عامًا، صانع حقائب يدوية، فى محافظة الفيوم، أن «الرئيس عبدالفتاح السيسى جدد الثقة فى الصناعات اليدوية، التى كنا على وشك تركها بسبب تراكم الديون، وكثرة الأيادى غير المدربة، التى تسببت فى تدهور الصناعة، الأمر الذى حاولت مبادرة حياة كريمة تداركه من خلال تقديم عدد من الدورات التدريبية المجانية لإنقاذ المهنة وصقل مهارات الحرفيين الجدد». وقال «توفيق»: إن المبادرة ساعدت على إنشاء المجمعات الحرفية فى القرى التى يعمل أهلها بهذه الحرف»، مضيفًا: «المجمعات الحرفية هتكون مصدر خير لكل أهالى القرية، لأنها أصبحت مقصد كل الراغبين فى العمل بهذه الحرف أو الراغبين فى شرائها، حتى الأفواج السياحية باتت تقصدها».

عماد جرجس: منتجاتنا وصلت لأسواق دولية 

شدد عماد جرجس، ٥٩ عامًا، صاحب إحدى ورش الخزف، على أن المبادرة الرئاسية قدمت دعمًا كبيرًا لأرباب الصناعات والحرف اليدوية، الأمر الذى أعاد الثقة بين أصحاب الحرف والمنافذ الدولية لعرض منتجاتهم، فبعد أن كانوا يواجهون خسائر فادحة، بسبب فيروس كورونا وركود سوق المشغولات اليدوية فى مصر، فتحت المبادرة لهم أبواب الخير بسبب المجمعات الحرفية والمعارض الرسمية الكبيرة التى تنظمها مصر بشكل دورى. وأضاف أنه كان على وشك ترك المهنة أو السفر والعمل بها فى الخارج، إلا أن «حياة كريمة» أعادت له الأمل فى تحقيق حلمه من جديد، وعرض منتجاته فى أسواق عالمية، بعد أن تلاشت الصناعات اليدوية مع الوقت، ووفرت لهم محال تجارية بأسعار رمزية لتساعدهم على العمل وتخطى الصعاب. واختتم: «أثق فى الرئيس السيسى وأنا شاهد على التطور فى كل ركن داخل البلاد عن طريق المبادرة التاريخية التى لا تتوقف عن مد يد العون لكل مستحق، وأعادت لنا الأمل من جديد وشجعتنا للعمل وبناء بلدنا ودفع عجلة التنمية».

محمد فوزى: سنتربع على عرش الدول المصدرة للمشغولات اليدوية

ذكر محمد فوزى، ٣٦ عامًا، صاحب أحد المحال التجارية للمشغولات اليدوية فى منطقة الخيامية، بالدرب الأحمر، التابع لحى الحسين بالقاهرة، أن تجربته بالعمل فى الصناعات اليدوية كانت مربحة جدًا قبل جائحة «كورونا»، إلا أن الوباء جعله يدخل فى دوامة كبيرة من الديون والأزمات التى حاول سدادها، لكن غالبية محاولاته ذهبت سُدى.

وقال: «المبادرة سهلت وجود محال تجارية لعرض المنتجات، حيث يشهد مجال المشغولات اليدوية رواجًا كبيرًا فى السنوات الأخيرة، وكان هناك عدد من الشركات والعلامات التجارية المصرية غزت الأسواق العالمية، وذلك بفضل جهود ودعم حياة كريمة التى ساندت صغار الحرفيين وهونت عليهم الصعاب».

وأضاف: «مصر لديها كنز كبير فى الصناعات اليدوية، وكنت أحلم بوجود اهتمام رسمى بصغار الحرفيين والصناع، وهو بالفعل ما تحقق بفضل (حياة كريمة)، وأنا أعد الرئيس السيسى أنا وكل زملائى بأن تكون مصر أكبر دولة مصنعة وموردة للمشغولات اليدوية على مستوى الوطن العربى والعالم».

واختتم: «أتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على اهتمامه بالمواطن المصرى عن طريق مبادرة حياة كريمة التى قدمت مساعدات كثيرة للمواطنين، كما أشكر الرئيس على اهتمامه بالصناعات الوطنية».