رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الغانم» يعقد جلسة مع رئيس البرلماني الدولي بجنيف لبحث الأوضاع في فلسطين

الغانم يجتمع مع رئيس
الغانم يجتمع مع رئيس البرلمان الدولي في جنيف

عقد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، اليوم الجمعة، مباحثات رسمية مع رئيس الإتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، وذلك بمقر الإتحاد في جنيف، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء «كونا».

وقال الغانم، في مؤتمر صحفي مشترك، مع باشيكو، عقب الاجتماع: "أتقدم بالشكر الجزيل على المباحثات المثمرة بيني كممثل للبرلمانات العربية وبين رئيس الإتحاد الذي نثق به".

وصرح بأن اجتماع اليوم يأتي بناء على توصيات الاجتماع البرلماني العربي الطارئ الذي عقد في 12 مايو الماضي
والتي وجهت بضرورة الإلتقاء برئاسة الإتحاد البرلماني الدولي لبحث الأوضاع "المأساوية" في الأراضي الفلسطينية
المحتلة.

وأضاف الغانم: "سعيد لأن الإتحاد البرلماني الدولي أدان النشاط الاستيطاني الكولونيالي الإسرائيلي في الأراضي
الفلسطينية المحتلة وأدان القتل والاعتداء الذي استهدف الفلسطينيين وخاصة الأطفال في غزة".

وذكر أن "ما قُتِلَ من الفلسطينيين الأبرياء في 51 يومًا يفوق ما قتل من الصهاينة في 51 عامًا مما يعكس الاختلال في
موازين القوى بين المحتل وبين ضحية الاحتلال".

واعتبر أن "ممارسات الفصل العنصري غير مقبولة من أي طرف منصف أو منظمة دولية" مستشهدًا بالمواقف الإيجابية للعديد من الأطراف الدولية كالبرلمان الأوروبي وهيومان رايتس ووتش وغيرها.

وأعرب عن شكره لباشيكو، لتعليماته بدعوة لجنة الشرق الأوسط في الإتحاد لإجراء مهمة تقصي حقائق لما جرى هناك، كما
أعرب عن شكره لرئيس الإتحاد لإعلانه بنيته التوجه إلى الأراضي الفلسطينية قريبًا والالتقاء بالمسؤولين الفلسطينيين
وبقطاعات من الشعب الفلسطيني والذهاب إلى غزة التي تعتبر أكبر سجن في العالم.

وقال الغانم: "الكيان المحتل ينتهك كل القرارات والمواثيق الدولية وينتهك مبادئ النظام الأساسي للإتحاد البرلماني
الدولي وعلى الإتحاد اتخاذ موقف واضح إزاء ذلك فالإتحاد ليس تجمعًا اجتماعيًا بل منظمة مهمة عليها مسؤوليات".

من جانبه، قال رئيس الإتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، في المؤتمر الصحفي: "نحن في الإتحاد الدولي لدينا علاقات
متميزة مع البرلمان الكويتي وستبقي هذه العلاقات ممتازة على الدوام".

و بشأن الأوضاع في فلسطين قال باشيكو: "نحتاج دومًا إلى التأكيد وفي كل يوم على ضرورة احترام قرارات الأمم
المتحدة ذات الصلة وعلى مبدأ إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية كاملتي السيادة تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام
وهذا ما نتمناه ونعمل من أجله".

وشدد على وجوب رفض وإدانة كل النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لأن هذا النشاط من شأنه أن يقوض فرص الحوار لتحقيق سلام دائم.

وأكد ضرورة إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المقدس لدى المسلمين والاستخدام المفرط للقوة ضد
الفلسطينيين في غزة والذي أدى إلى معاناة الفلسطينيين، موضحًا: "الأهم الآن هو توفير حوار بين الطرفين وعلينا التفكير في المستقبل.. مستقبل السلام".

وقال باشيكو: "سأدعو لجنة الشرق الأوسط في الإتحاد إلى الاجتماع وتقييم الوضع هناك إضافة إلى أنني سأقوم في
القريب بزيارة الأراضي الفلسطينية لرؤية الوضع عن كثب"، مبينًا أنه "لن يجلس في الغرف المريحة بل سينزل إلى الشارع
ويتحدث مع الفلسطينيين أنفسهم عن معاناتهم".