في ذكرى ميلاده ..«دعاء الكروان» و«الحب الضائع» فيلمان خلدا ذكرى هنري بركات

تمر اليوم ذكرى ميلاد المخرج المصري هنري بركات الذى عُرف عنه تنوعه في اختيار أعماله السينمائية فرغم أنه اتجه في بداية الأمر لإخراج الأفلام ذات البهجة والتي تحمل الطابع الكوميدي إلا أنه اتجه للتراجيديا وكون مع الفنانة فاتن حمامية شراكة تراجيدية رائعة كان تاجها رائعة "دعاء الكروان" تلك القصة التي كتبها عميد الأدب العربي طه حسن وأعجب بها فريد الأطرش وطلب أن يقوم ببطولتها ولكن هنري بركات أقنع فريد بأنها لا تناسبه لتظل في مكتبه أكثر من 10 سنوات حتى وصل إلى اختيار البطل المناسب وهو فارس السينما العربية أحمد مظهر.

البداية مع آسيا 

ولد هنري بركات عام 1914 لأسرة وصفت بالثرية وسافر إلى فرنسا لدراسة السينما وعام في منتصف الثلاثينات ليعمل مونتير مع الممثلة، ماري كوين، ابنة المنتجة آسيا.

وظل حُلم الإخراج يراوده حتى حان الوقت حينما حدثت مشكلة كبيرة بين المنتجة آسيا وزوج ابنتها المخرج أحمد جلال ووقتها بحثت آسيا عن مخرج جديد لفيلما "الشريد" بطولة ذكى طليمات ووجدت أن هنري هو الأنسب.

ومن المعروف أن آسيا سيدة تعشق المغامرة وصاحبة الفضل في تقديم كثير من النجوم ولذا كان من حظ هنري أن عمل معها عن قرب حتى رشحته لإخراج أول أفلامه وكان ذلك بداية جيدة لحياته العملية.

المسيرة تبدأ مع الأفلام الكوميدية 

استثمر هنري نجاحه في البداية في إخراج الأفلام الكوميدية ونشأت بينه وبين فريد الأطرش علاقة صداقة فأخرج له فيلم "عفريته هانم" كما أخرج عدد من أفلام الكوميديا لأبطال سينمائيين آخرين ومن ذلك أفلام "معلش يا زهر" و"القلب له واحد".

الاتجاه للتراجيديا

في منتصف الخمسينات ومع بداية فترة جديدة في حياة التاريخ المصري اتجه هنري بركات لإخراج أفلام التراجيديا حتى أواخر الستينات وبداية السبعينات وشكل ثنائي رائع مع الفنانة فاتن حمامة فأخرج لها فيلم "دعاء الكروان" وفيلم "أفواه وأرانب".

كما كان إخراجه لفيلم "الحب الضائع" مرحلة رائعة وموفقة في حياته العملية وهى القصة الثانية لعميد الأدب العربي، طه حسين" يخرجها الرائع هنري بركات.

وكانت فترة الخمسينات تمكنت جيدا من استثمار القوة الناعمة المصرية في تشكيل الوجدان العربي ومساندة سياسة الدولة وقتها وكسب الدعم العربي لجميع القضايا السياسية والاقتصادية التي خاضتها مصر.