رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التحور المخيف».. حقيقة ظهور سلالات جديدة من «كورونا» في مصر

فيروس كورونا
فيروس كورونا

طفرات عديدة وتحورات جينية وصل إليها فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره وحتى الآن، الأمر الذي يصعب من الموقف الوبائي على مستوى دول العالم، وتتبع حالات الإصابة وأعراضها وكذا طرق الوقاية والعلاج.

واتساقًا مع ذلك، تجرى وزارة الصحة والسكان تحاليل التسلسل الجيني على العديد من عينات الحالات الإيجابية للتأكد من وجود هذا "المتحور الجديد" من عدمه.

وفي هذا الصدد كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحية، أنه علميًأ فإن من خصائص الفيروسات هو التحور الجيني لها نتيجة مقاومة ومكافحة الجهاز المناعي للإنسان.

وأكد مستئار الشئون الصحية للرئيس، أنه حتى الآن لا يوجد أية تحورات جينية خطيرة لسلالة فيروس كورونا المستدج في مصر، مشيرًا إلى أن الإجراءات الاحترازية سهلت كثيرًا من السيطرة على الوباء والموجة الثالثة.

تحور كورونا

الأحدث والأخطر

وتمثل سلالة الفيروس المتحورة حديثًأ في فيتنام أنها إحدى الفصائل الخطيرة من الفيروس، والتي انتشرت في 31 إقليمًا ومدينة من أصل 63 في فيتنام منذ أواخر أبريل، فيما يمثل أكثر من نصف إجمالي الإصابات في البلاد.

التحورات تهدد العالم

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي الوباء لن يتوقف إلا في حال مكافحة دول العالم انتشاره للسيطرة عليه، إذ أنه حتى الآن لا يزال الوضع الوبائي يدعو للقلق، لاسيما وأن عدد الإصابات والوفيات يتجاوز ما شهده العالم فى العام الماضى.

فيما كشفت المنظمة العالمية للصحة أن تحورات الفيروس هي التي تتسبب في تفاقم الأزمة، ومع ظهور سلالة جديدة قد يؤدي ذلك إلى العودة مرة أخرى للتجارب والأبحاث الأولية في إيجاد مصل وعلاج لمواجهة كوفيد – 19.

مقاومة الجهاز المناعي

ومن ناحيته نفى الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، احتمالية تحور فيروس كورونا في مصر؛ مرجعًأ أسبابه إلى أن التحور الجيني للفيروس يقتضي زيادة الحالات والإصابات في البلد، وهذا الأمر منافي للوضع الوبائي في مصر.

وتابع بدران حديثه قائلًا:"إن الموقف الوبائي في مصر الآن مستقر إلى حد ما، إذ أن معدل الإصابات بالفيروس آخذ في الهبوط، وهناك استجابة لبروتوكولات العلاج واللقاح، وبالتبعية ارتفاع حالات معدل الاستشفاء من الفيروس.

فيما أشاد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بالبروتوكول المصري لعلاج فيروس كورونا، الذي ساهم في تقويض انتشار الإصابات بين المواطنين بمختلف المحافظات، لاسيما في الموجة الثالثة من الفيروس التي هددت كبرى دول العالم.

دراسة جديدة من جامعة هارفارد

وأعد فريق بحثي من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، دراسة تشير إلى أن لقاح "جونسون الأمريكي" المضاد لفيروس كورونا المستجد، يؤدي لتنشيط الاستجابات المناعية ضد العديد من متغيرات الفيروس التاجي، وفقاً لما نشره موقع "يو بي آي" الأمريكي.

كورونا

وذكرت الدراسة البحثية أن لقاح جونسون يتميز بكونه جرعة واحدة فقط، قد أدى إلى إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس وخلايا تائية، والتي تُعتبر جنود جهاز المناعة للتصدي للمرض.

وجاءت نتائج تلك الدراسة أن اللقاح قد حمى 86٪ من المتلقين في الولايات المتحدة، و88٪ في البرازيل، و82 ٪ في جنوب أفريقيا من أعراض كوفيد-19 الشديدة والحرجة.

التعافي يفوق الإصابات في مصر

يذكر أن وزارة الصحة والسكان سجلت أمس معدل تعافي يفوق الإصابات، إذ تعافى 800 حالة من فيروس كورونا بعد تلقى بروتوكول العلاج، فيما قُدرت الإصابات اليومية حوالي 765 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة  إلى وفاة 34 حالة جديدة.

وحتى يوم أمس فقد وصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 270292 من ضمنهم 198632 حالة تم شفاؤها، و15471 حالة وفاة.