رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤلف «السفينة الكبيرة والحفار الصغير»: تعويم «إيفرجيفين» بطولة

ريان بيترسن
ريان بيترسن

«أردت أن أقول إنه لو ضحك نصف سكان الكوكب وسخروا منك فلا بد أن تكمل ما تراه صحيحًا».. بهذه الكلمات يلخص ريان بيترسن، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة فليكسبورت Flexport، الأمريكية المتخصصة فى شحن البضائع والخدمات اللوجستية العالمية، الغرض من كتابه عن أزمة جنوح السفينة البنمية فى قناة السويس، الذى يحمل عنوان «السفينة الكبيرة والحفار الصغير»، وسلّط الضوء على الصورة الشهيرة للحفار المصرى الصغير الذي يجاهد لتحريك سفينة «إيفرجيفين». «الدستور» التقت الكاتب والخبير الأمريكي للحديث عن مؤلفه، ورأية فى جهود مصر أثناء الأزمة.

 

■ لماذا اخترت أزمة جنوح سفينة «إيفر جيفين» لتكتب عنها كتابًا كاملًا؟

- لأنها أزمة أثرت على حركة مرور السفن فى قناة السويس، أهم ممر مائي ملاحى فى العالم، وهو ما جعل العالم ينشغل بما يحدث فى القناة وقتها، ويثمن الجهود المصرية لتحرير السفينة وتيسير التجارة العالمية، وهذا رد فعل طبيعى لأى متابع ومهتم بالحدث، لأن العالم عرف قيمة مصر وتأثيرها الدولى.

■ بخلاف ما حدث فى قناة السويس.. هل تتابع أخبار مصر؟

- بصفتى المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة فليكسبورت Flexport، المتخصصة فى شحن البضائع والخدمات اللوجستية العالمية المدعومة بالتكنولوجيا فى الولايات المتحدة، فإن مهمتى هي جعل التجارة العالمية سهلة للغاية، ويتضمن عملى مساعدة الأشخاص على فهم مدى أهمية التجارة بالنسبة للعالم ومدى أهمية أن نحافظ على سير التجارة العالمية، ومن ضمن أهم مفاتيح التجارة العالمية قناة السويس ومصر بشكل عام لما تتمتع به من مكان استراتيجى ودور تاريخى ومحورى فى منطقة الشرق الأوسط. 

ولا ينصب الكتاب على توضيح أهمية التجارة العالمية وما حدث فى القناة فقط، لكن أردت أيضًا التأكد من أنه يمكننا مواصلة جمع الأموال للإغاثة والمساعدة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، لذلك كان هذا الكتاب جزءًا من أدوات جمع التبرعات لمنكوبى «كوفيد-١٩».

فى العام الماضى، ساعدت Flexport فى نقل أكثر من ٥٠ مليون وحدة من المساعدات إلى المناطق التى ضربها فيروس كورونا المستجد، وفى هذا العام نريد مواصلة مساعدتنا، لذلك سيذهب جميع عائدات مبيعات الكتاب إلى الإغاثة من الجائحة.

■ ما تقييمك للجهود المصرية لتحرير سفينة إيفرجيفن؟

- أستطيع أن أقول إن الجهود التى بذلها المصريون لتحرير سفينة إيفرجيفين كانت بطولية، وهو بالضبط ما يحتاج إليه العالم لتحريك التجارة العالمية.

■ يتضمن كتابك رسائل موجهة للأطفال خصيصًا، ما أهمها؟

- أردت أن أقول لهم إنه لو ضحك نصف سكان الكوكب وسخروا منك، فلا بد أن تكمل ما تراه صحيحًا فى نهاية الأمر، وكانت فكرة قصة «السفينة الكبيرة والحفار الصغير» تدور فى المقام الأول حول قوة «التفاؤل الساذج» فى مواجهة الأزمات الكبرى التى تعترض طريق الأشخاص.

جميعنا تابع قصة السفينة الكبيرة «إيفرجيفين» التى علقت وجنحت فى قناة السويس، ولذلك أردت أن أوضح للأطفال أيضًا ما الخدمات اللوجستية العالمية لشحن الحاويات وأهميتها، وذلك من خلال تقديم بطل حقيقى كمثال على ذلك هو «الحفار الصغير» الذى ألهم الملايين من خلال استجابته الحماسية والمفيدة للغاية. 

ومن خلال الكتاب سيتعلم الأطفال فى كل مكان قوة فعل الشىء الصحيح حتى عندما يبدو أن نصف العالم يضحك عليك.

■ هل زرت مصر من قبل؟

- لا، ولكننى أحب زيارة مصر، وأسعى لأن تتحقق أمنيتى قريبًا.

■ بصفتك صاحب شركة وخبيرًا اقتصاديًا.. كيف ترى تأثير مصر على الصعيد الدولى حاليًا؟

- أصبح من الواضح أكثر من أى وقت مضى أن مصر مهمة للتجارة العالمية، وهو مركز العمل الذى أقوم به فى شركتى، ولذلك أعلم والجميع يعلم مدى أهمية قناة السويس بالنسبة للشركات حول العالم، لأن لدينا العديد من العملاء الذين يتعاملون مع شركتى والذين تأثروا بأزمة السفينة التى سدت مجرى القناة، حيث نفدت مخازنهم من البضائع ولم يكونوا قادرين على جلب المزيد من البضائع، بسبب الشلل الذى أصاب حركة الملاحة الدولية.