الكويت والهند تبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوقّعان مذكرة تفاهم
أشاد وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، بما تشهده العلاقات التاريخية العميقة بين دولة الكويت وجمهورية الهند من ازدهار وتقدم مستمر على جميع الأصعدة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت وجمهورية الهند التي عُقدت في الكويت اليوم الخميس، بديوان عام وزارة الخارجية، وترأسها عن الجانب الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور عبدالله السلمان، في حين ترأس الجانب الهندي وزير الشئون الخارجية الدكتور سوبرامنيام جاي شانكار، الذي يقوم بزيارة رسمية، والوفد المرافق له، إلى الكويت في الفترة من 9 إلى 11 يونيو الحاري.
وقال الشيخ أحمد ناصر إن هذا العام يصادف مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربًا عن اعتزازه بمسيرة العلاقات وبما توصلت إليه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
من جانبه، أعرب وزير الشئون الخارجية في الهند عن عظيم الشكر والتقدير لوقوف دولة الكويت بجانب الهند وشعبها في مواجهة الظروف الاستثنائية التي شهدتها مؤخرًا جراء تفشي السلالات الجديدة من وباء كورونا.
وثمّن الوزير الهندي، عاليًا، مساندة وتضامن دولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعبًا عبر تزويد الهند بالأكسجين والمواد الإغاثية الطارئة، مضيفًا أن هذا الموقف الداعم يعكس عمق الصداقة والعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين وقيادتيهما.
وتناول الجانبان خلال الجلسة أطر تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الكويت وجمهورية الهند، واستعرضا كافة أوجه التعاون الوثيق والمتميز في مختلف مجالاتهما الحيوية والهامة.
كما استعرض الجانبان الأمور المتعلقة بتطوير المنظومة الصحية وتعزيز الأمن الغذائي وتنمية قطاعات التعليم وتكنولوجيا المعلومات ومجالات الطاقة المتنوعة والقطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وسبل تطوير آفاقها المستقبلية دعمًا للمصالح المشتركة بين البلدين وشعبيهما الصديقين.
وتم مناقشة آليات تعزيز التعاون المشترك في سياق مواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد، كما تم مناقشة المستجدات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.
وعقب جلسة المباحثات الرسمية تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومة دولة الكويت وحكومة جمهورية الهند بشأن التعاون في مجال استخدام العمالة المنزلية، ليبلغ إجمالي عدد الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم، ما يعكس مدى عزم البلدين الصديقين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
