رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحث جديد يشير إلى العلاقة بين الملل وخرق قواعد الصحة العامة

الصحة العامة
الصحة العامة

 كشف بحث طبي جديد في مجال علم النفس أن الأشخاص الأكثر عرضة للملل ويتبنون آراء سياسية وإجتماعية محافظة أكثر عرضة لخرف قواعد الصحة العامة، حيث سبق أن أظهرت دراسات سابقة وجود صلة بين التعرض للملل وخرق قواعد التباعد الإجتماعي.
 

وأفاد الدكتور"جيمس دانكرت"، أستاذ علم النفس فى جامعة "واترلو" في كندا أن الإرتباط كان أكثر توثقيا مع زيادة الأنماط الإجتماعية المتحفظة بين المشاركين ، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يجدون أن هذه الإجراءات تشكل تهديدًا على هويتهم، والذين يعانون من الملل كثيرًا، يجدون أن كسر القواعد يساعدهم على إعادة ترسيخ الإحساس بهويتهم وذاتهم الشخصية، فالملل يهدد حاجتنا حيث يجعل الحياة لا معنى له، فيما قد تعدد السياسة إحساسنا الهوية .
 

وأشار إلى أن من أكثر من 900 شخص طلبوا الرد على أسئلة حول مدى شعورهم بالملل و الإيدولوجيات السياسية، والإلتزام بإجراءات الصحة العامة ، مثل إرتداء الكمامة، أو الإنخراط فى تجمعات إجتماعية خارج المنزل، ثم طبقوا مجموعة متنوعة من تقنيات التحليل الإحصائي لإستكشاف العلاقات التي تكمن وراء هذه العناصر ومع إستمرار الجائحة ، يكون للعمل آثارا على سياسة الصحة العامة والإتصالات وعلى سبيل المثال ، التركيز على ما يمكن للأشخاص القيام به بدلاً من التركيز على ما يُحظر عليهم القيام به، حيث يمكن أن تساعد هذه الرسائل في توفير إطار عمل أكثر إيجابية لمساعدة الناس على ترسيخ إحساسهم بالهوية والسيطرة.


وأوضح الدكتور دانكرت أن " العديد من القيود أصبحت مسيسة بشدة، وركزت الكثير من الرسائل من الحكومات على المسؤولية الشخصية ، ولكن هذا يمكن أن يصبح توجيه أصابع الاتهام وإلقاء اللوم، ويتراجع معظمنا عن ذلك وما نحتاجه هو تعزيز قيمنا المشتركة والأشياء التي نشترك فيها جميعًا والأشياء الإيجابية التي يمكننا العودة إليها إذا تعاونا جميعًا معًا، وقد يكون من الصعب على بعض الناس التعامل مع الملل ويمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع ككل والملل ليس تجربة تافهة ، وهو يستحق الإهتمام به".