رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور» يبرز تحقيق قناة السويس عائدات قياسية رغم أزمة جنوح السفينة

سفينة إيفرجيفين
سفينة إيفرجيفين

قال موقع المونتيور الأمريكي، إنه رغم مشكلة جنوح السفينة إيفرجيفين في قناة السويس أبريل الماضي إلا أن قناة السويس تمكنت من تحقيق عائدات قياسية.

ووفقا للتقرير، سجلت قناة السويس أعلى إيرادات شهرية في تاريخها في أبريل الماضي، بأكثر من نصف مليار دولار، على الرغم من توقف الملاحة في أواخر مارس بسبب سفينة عملاقة ترفع علم بنما.

كما تم حظر الملاحة في قناة السويس في نهاية شهر مارس عندما جنحت سفينة الشحن  ايفرجيفن في ممر ضيق للقناة الدولية، و استغرق الأمر ستة أيام لأطقم الإنقاذ لتحرير السفينة ، وبعد ذلك استؤنفت الملاحة في القناة.

ونقل الموقع الأمريكي عن وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، قولها في تقرير قدمته في اجتماع لمجلس الوزراء يوم 3 يونيو  الجاري حول أداء الاقتصاد المصري : إن قناة السويس حققت إنجازًا غير مسبوق في تسجيل أعلى إيرادات شهرية لها في أبريل - 553.6 مليون دولار، مقارنة بـ 553.6 مليون دولار  مع 476 مليون دولار في أبريل 2020ن و كانت هذه زيادة بنسبة 16 ٪ ، على الرغم من تأثير تفشي فيروس كورونا وأزمة انسداد السفن في أواخر مارس.

وأضافت إن هذه الزيادة ترجع إلى إدخال بدائل متعددة لتلبية احتياجات مؤسسات الشحن الدولية وأصحاب السفن ومشغليها ، مع حزم أسعار مرنة لرسوم عبور القناة ووبلغت الايرادات 439.4 مليون دولار في مارس.

واشار المونيتور إلى ان قناة السويس عبارة عن ممر مائي بطول 193 كيلومترًا (120 ميلًا) يربط البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأحمر وهو  الممر البحري الأسرع والأكثر أمانًا في حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب ، وأحد المصادر الرئيسية للدخل القومي المصري.

ونقل الموقع عن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قوله في تصريح صحفي يوم 24 مايو الماضي، إن عائدات قناة أبريل لم تتأثر بأزمة إيفر جيفين التي تقطعت بها السبل.

وقال وائل قدور، عضو سابق في مجلس إدارة هيئة القناة في تصريحات للمونيتور عبر الهاتف: إنه بمجرد تعويم السفينة عبرت السفن الأخرى القناة، وساعدت الرسوم التي دفعوها في زيادة الإيرادات إلى هذا المبلغ غير المسبوق.

وتوقع  قدور أن تصل الإيرادات السنوية للقناة للسنة المالية 2020-21 ، التي تنتهي في  (يونيو) المقبل ، إلى 5.8 مليار دولار.

وقال أحمد الشامي، مستشار وزارة شؤون النقل البحري وخبير اقتصاديات النقل، إنه على الرغم من تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4٪ وتراجع التجارة العالمية بنسبة 10٪ عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، فإن قناة السويس ما زالت تحقق النجاح ومازالت تحقق أرقام قياسية وعائدات عالية، مشيرا إلى إن هذا أمر مهم وإيجابي للغاية للاقتصاد الوطني.

وأضاف الشامي في تصريحات للمونيتور عبر الهاتف: إن تحقيق هيئة القناة للإيرادات التاريخية في أبريل يشير إلى أن قناة السويس لا تزال الممر البحري الأكثر أمانًا والأسرع والأكثر جذبًا في العالم ومحورًا رئيسيًا لحركة التجارة العالمية. 

وتوقع أن تصل إيرادات السنة المالية الحالية إلى 6.2 مليار دولار وهو أكثر بقليل مما يتوقعه قدور.

وقال الشامي إن الزيادة في عائدات قناة السويس لم تكن مصادفة وإنما نتيجة جهود كبيرة من الدولة المصرية وهيئة القناة التي وضعت سياسة تسويقية جيدة وقدمت حوافز وتخفيضات في رسوم مرور السفن، وساهم ذلك في زيادة عدد السفن المارة بالقناة مما انعكس في زيادة الإيرادات، فعلى سبيل المثال، عبرت 1814 سفينة قناة تيه في أبريل، ارتفاعًا من 1731 سفينة خلال نفس الشهر في عام 2020.

وتابع الشامي إن التحسينات يتم إدخالها بانتظام على القناة، حيث تدعو الخطة الأخيرة إلى توسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة حيث حدث الانسداد، مشيرا إلى إن مصر لديها قاطرات وكراكات ضخمة استعدادًا لأية أزمة مستقبلية تحدق بالقناة. وأضاف أن الموانئ المحيطة بالقناة يتم تطويرها باستمرار لتبقى جاذبة للاستثمار.

وقال رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنه لا يعتقد أن أزمة إيفر جيفن لها أي تأثير على عائدات القناة. 

وأضاف في تصريحات لـ "المونيتور" إن أرقام الإيرادات لشهر أبريل هي مؤشر إيجابي للاقتصاد الوطني.

واشار عبده إلى أن حملات التطعيم العالمية ضد فيروس كورونا ساهمت في تجديد حركة التجارة العالمية وارتفاع أسعار النفط وأوضح أنه نتيجة لذلك زادت عائدات قناة السويس وكذلك السفن المارة عبرها.

ودعا عبده إلى وضع سياسة تسويقية مرنة، ودراسة جيدة للسوق العالمي، للحفاظ على الزيادة في إيرادات قناة السويس.