رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاني رمزي: مُستعد لتقديم جزء ثانٍ من فيلم «غبى منه فيه» بشروط

هاني رمزي
هاني رمزي

قال الفنان هانى رمزى إن غيابه عن المسرح سنوات طويلة تصل إلى ١٨ عامًا جاء نتيجة لارتباطاته الكثيرة بالأعمال السينمائية، وكذلك السفر إلى خارج مصر، بالإضافة إلى ما مرت به البلاد من اضطرابات فى السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن شوقه لخشبة المسرح جعله يقرر عرض موسم ثانٍ من مسرحية «أبوالعربى»، هذا الصيف، وذلك بعد نجاح عرضها فى موسم عيد الفطر الماضى. وأضاف، فى حواره مع «الدستور»، أنه انتهى من تصوير دوره فى فيلم «٢٠٠ جنيه»، الذى وصفه بأنه «جس نبض» لجمهوره حول أدائه الأدوار التراجيدية، كاشفًا عن أنه سيبدأ خلال الفترة القليلة المقبلة تصوير دوره بفيلم «عمر المحتار»، مع اتخاذ القرار بتغيير اسم الفيلم استجابة لانتقادات الإخوة الليبيين بسبب تشابهه مع اسم المجاهد الكبير «عمر المختار».

■ بداية.. ما أسباب عودتك إلى المسرح بعرض «أبوالعربى» بعد غياب طويل؟

- غبت عن خشبة المسرح لما يقرب من ١٨ عامًا، لكن ذلك كان رغم إرادتى لأسباب مختلفة، منها ارتباطاتى السينمائية طيلة هذه الفترة، وسفرى إلى الخارج كثيرًا، بالإضافة إلى ما مرت به مصر من اضطرابات وعدم استقرار، لكن نحمد الله لأن الأمور أصبحت فى أحسن حال، مع استقرار الأوضاع والأمان، وهو ما شجعنى على اتخاذ قرار العودة إلى المسرح من خلال عرض «أبوالعربى»، وعرض الموسم الأول منه فى عيد الفطر الماضى.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنى اشتقت لخشبة المسرح، خاصة أننى كنت فى بداية مشوارى أقدم عروضًا مسرحية كثيرة، لذا فإن عودتى إلى خشبة المسرح تسعدنى لأنى أحب الوجود اليومى عليها، كما أننى سعيد جدًا بردود أفعال الجمهور حول الموسم الأول من المسرحية.

■ متى سيبدأ عرض الموسم الثانى من «أبوالعربى» وما كواليسه؟

- بدأنا التحضير لعرض «أبوالعربى» منذ ٦ أشهر، وفور تسلم الورق بدأنا بروفات الترابيزة، مع تسكين الفنانين فى الأدوار وحفظ السيناريو إلى أن قدمنا الموسم الأول.

وأنا سعيد بالتعاون مع كل أبطال المسرحية، خاصة أن معظمهم قدم أعمالًا مسرحية من قبل، ما سهل التحضيرات كثيرًا، بالإضافة إلى تمتع كثير منهم بخفة الظل المطلوبة لمثل هذا العمل.

وأكثر ما فاجأنى فى التحضيرات هو الفنانة داليا البحيرى، لأنها تقدم عرضًا مسرحيًا لأول مرة، واكتشفت خلال التحضيرات أنها «غول تمثيل»، وتبدو أنها صاحبة خبرة كبيرة على المسرح، وأنا سعيد بالتعاون الثانى بيننا بعد فيلم «محامى خلع»، لأنى أُكن لها كل الحب والتقدير، كما أنها صديقة للأسرة.

أما عن الموسم الثانى، فأنا مضطر للسفر إلى خارج مصر خلال الأيام المقبلة، لكن فور عودتى سنفتتح الموسم الجديد الصيفى.

■ ألم تتخوف من تقديم شخصية «أبوالعربى» على المسرح بعد تقديمها فى السينما؟

- شخصية «أبوالعربى» محبوبة، وتعلق بها الجمهور منذ عرض الفيلم، وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وتميزت بلهجتها الخاصة وانتمائها لأهل بورسعيد، الذين نفخر ونعتز بهم وبدورهم فى حماية مصر، لذا لم أتخوف من تقديمها مجددًا، بل على العكس تمامًا شعرت بأنى سأقدم عملًا لطيفًا يُمتع الجمهور، وأعتقد أن هذه المسرحية سيجرى عرضها قريبًا خارج مصر.

■ إذا انتقلنا للسينما.. ما آخر التطورات فى فيلم «٢٠٠ جنيه»؟

- انتهيت من تصوير دورى فى فيلم «٢٠٠ جنيه» خلال شهر رمضان الماضى، لأتفرغ لعرض مسرحية «أبوالعربى»، وقد طلبت ذلك من المنتج والتزمنا به، والفيلم من تأليف أحمد عبدالله ومن إخراج محمد أمين، وهو بطولة جماعية ويضم نخبة كبيرة من نجوم مصر.

وأنا سعيد بمشاركتى فى العمل الذى أعتبره تجربة فريدة من نوعها فى السينما، خاصة أنى أظهر خلال الأحداث فى دور تراجيدى، بعيد تمامًا عن الأعمال الكوميدية التى قدمتها من قبل، لذا أنتظر بشوق لمعرفة رد فعل الجمهور حول هذا الدور، الذى أعتبره بمثابة «جس نبض»، وأعِد جمهورى بأن الفيلم سيكون مختلفًا تمامًا ويستحق المشاهدة.

■ ماذا عن فيلم «عمر المحتار»؟

- سأبدأ تصوير دورى فى هذا الفيلم خلال الفترة القليلة المقبلة، وسيجرى التصوير بالكامل داخل مصر، وأحداث الفيلم جديدة وشيقة وهادفة وتناقش قضية مهمة، وهذا ما حمسنى للمشاركة فيه منذ قرأت السيناريو، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

وأريد هنا أن أنوه إلى أن هذا الاسم ليس الاسم النهائى للعمل، بل سيجرى تغييره والإعلان عن الاسم الجديد فور استقرار الأوضاع فى دور العرض السينمائى بعد «كورونا».

■ هل يعود تغيير الاسم إلى غضب بعض الإخوة الليبيين من تشابهه مع اسم المجاهد الكبير «عمر المختار»؟

- الفيلم ليست له أى علاقة بالمجاهد «عمر المختار»، لكننا تلقينا الانتقادات بصدر رحب، وقررنا تغيير الاسم احترامًا للشعب الليبى، خاصة أننا لم نقصد أى إساءة أو سخرية من رمز كبير من رموز الوطن العربى.

لذلك قدمت وأقدم اعتذارى لليبيين، وأتمنى أن يكون قد وصل لكل من اعتقد أن الفيلم يهدف للسخرية أو الإساءة، وأؤكد مجددًا أن الهدف الأساسى هو إسعاد الجمهور.

■ ما الموضوع الذى يتناوله هذا الفيلم؟

- يتناول السيناريو الذى كتبه المؤلف سامح سرالختم قضية مهمة تخص جيل «السوشيال ميديا»، ويسلط الضوء على الشباب الذين يتخذون مواقع التواصل لتحقيق دخل مادى، وكيف أصبح هذا الجيل يعيش فى عالم وهمى وارتبط به، وكيف أصبح لهذا العالم أبطاله غير الموجودين فعلًا فى العالم الواقعى، ويرصد الفيلم كيف يعيش الشباب أجواءً على مواقع التواصل تخالف ما يمرون به فى حياتهم، وكيف يمكن أن يصنع الشباب صداقات وقصص حب دون الحاجة للخروج من غرف نومهم، وكل ذلك فى إطار كوميدى.

■ بمناسبة موضوع الفيلم.. ما علاقتك بـ«السوشيال ميديا»؟

- لم أتعمق أبدًا فى هذا العالم الافتراضى وعلاقتى بـ«السوشيال ميديا» سطحية جدًا، فمن الممكن فقط أن أتابع بعض الأخبار المهمة، كما أننى فى البداية كنت أستاء من الانتقادات الكثيرة على المواقع لكون معظمها انتقادات هدامة أو «انتقاد لمجرد الانتقاد»، بالإضافة إلى أن كثيرين يتناولون حياة الناس الشخصية ويصنعون منها «تريند»، لكنى حاليًا أصبحت أتجاهل الأمر تمامًا.

■ ما مصير الجزء الثانى من «غبى منه فيه»؟

- أتمنى ذلك بشدة، فتقديم جزء ثانٍ من الفيلم على نفس المستوى هو حلم أتمنى تحقيقه، فى ظل شعبية الأول، وأنا أفتح كل الأبواب أمام من يريد إنتاج أو تأليف أو إخراج جزء ثانٍ من هذا العمل، بشرط أن يكون الجزء الجديد متماسكًا ويليق بمستوى الفيلم الأول.

■ ألا يؤثر غياب الفنانين حسن حسنى وطلعت زكريا على تقديم جزء جديد من العمل؟

- تقديم جزء جديد من «غبى منه فيه» كان من وصايا الراحلين حسن حسنى وطلعت زكريا، لكنى أتخوف من ذلك لأن غيابهما بالتأكيد سيؤثر على العمل، خاصة إن لم يكن السيناريو على المستوى المطلوب، فمن الصعب المحافظة على الامتداد بين الجزأين بعدما فقدنا قامتين عظيمتين مثلهما.

■ ما سبب توقف فيلمك «الباب يفوت جمل»؟

- فيروس كورونا بالطبع، فهو سبب توقف هذا العمل وغيره من الأعمال، لأن هذا الفيلم كان يتطلب السفر للخارج للتصوير، وهو ما لم يكن متاحًا، ما جعلنا نوقف تصويره، وأفضل حاليًا ألا أتحدث عن أى تفاصيل تخص هذا الفيلم لحين استقرار الأوضاع.

■ هل «كورونا» هى سبب ابتعادك عن الدراما فى السنوات الماضية؟

- فى الحقيقة لا، فقد ابتعدت عن الدراما لأنى لم أجد السيناريو المناسب الذى يجذبنى إليه، ورغم تشوقى إليها فإننى متخوف من المنافسة القوية التى تشهدها الدراما فى هذه الفترة.

وآخر مشروعاتى الدرامية كان مسلسلًا بعنوان «أنا والسفاح وهواك»، وكان الورق جميلًا وقويًا، لكن لم يكن هناك نصيب.

■ ما سبب اعتذارك عن برامج المقالب فى رمضان الماضى؟

- لأنى وجدت أن هذه البرامج سببت انشغالى وأبعدتنى عن السينما والدراما، وقررت أنه من الضرورى أن أركز فى مهنتى كممثل، خاصة أننى ضغطت على نفسى كثيرًا بسبب البرامج السابقة.