رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صورة وتعليق».. أيقونة الصعود في الكنيسة السريانية الشقيقة

أيقونة الصعود في
أيقونة الصعود في الكنيسة السريانية الشقيقة

أيقونة صعود السيد المسيح إلى السماء في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، جاءت لتجمع ماورد بالإنجيل والتقيلد المسيحي، فترى التلاميذ مجتمعين على جبل الزيتون بحسب ما ورد في الإنجيل ومعهم العذراء، بحسب ما ورد في التقليد الأرثوذكسي.

وكُتب على الأيقونة من الأعلى كلمتين باللغة السريانية تعنيان يسوع المسيح.

وبالحديث عن الكنيسة السريانية، فنجد انها اقرب الكنائس الى الكنيسة القبطية الارثوذكسية، وينضم معهم لنفس الحزام العقيدي الكنائس الارمينية والحبشية والهندية، والسبب في وحدة تلك الكنائس هو عدم الاعتراف بقرارات مجمع خلقدونية المشؤوم، وسمي بالمشؤوم لانه كان سببا في الانشقاق الذي حدث للكنائس واصبح هناك كنائس ارثوذكسية وكاثوليكية وغير ذلك.

وجاء الخلاف في الأصل عام 451 بين البابا لاون بابا روما، والبابا ديسقوروس رقم 25 في تعداد بطاركة مصر، ونسب بخصوص طبيعة المسيح، فمجمع خلقدونية قال إن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، وهو ما اعترضت عليه الكنيسة المصرية وقالت ان ذلك الايمان اشبه بهرطقة البطريرك القسطنطيني المحروم نسطور الذي قال ان المسيح كان انسانا ثم حل عليه الله وليس هو الله الظاهر في صورة جسد وبناء على ذلك حُرم.

ونادت الكنائس المصرية والسريانية بايمانها الذي تسير عليه حتى الان وهو ان للمسيح طبيعة واحدة فقط ناتجة عن اتحاد الطبيعة اللاهوتية للمسيح بالطبيعة الناسوتية اي انه انسان كامل واله كامل بحسب الايمان المسيحي.

والى الان لاتزال الكنائس في خلاف بسبب تلك القضية، لكن الكنائس السريانية والهندية والحبشية والارمينية تؤمن وتنادي بنفس ما تؤمن به الكنيسة المصرية، بينما يعترف بالايمان الصادر عن المجمع الخلقدوني الكنائس الكاثوليكية بمختالفها من ارمن وسريان وروم وموارنة واقباط وجريج وكلدان، وكذلك الكنائس البروتستانتية مثل المشيخية والرسولية والخمسينية والمعمدانية ونهضة القداسة والاخوة وكنيسة الله وخلاص النفوس وكذلك الكنيتسني الاسقفية وكنيسة الروم الارثوذكس.