رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريا ترفض تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول الجولان المحتل

سوريا
سوريا

أكدت سوريا رفضها المطلق لتصريحات وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بخصوص الجولان السوري المحتل، التي تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر، مشددة على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً. 

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية - في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأربعاء - إن سوريا ترفض بشكل مطلق تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بخصوص الجولان السوري المحتل التي تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر.
 وشدد المصدر على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية رفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان، مبينة أن قرار الإدارة الأمريكية السابقة بالاعتراف بهذا الضم هو مؤشر إضافي على الانتهاك الأمريكي السافر للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها ما يؤكد أنها باتت دولة مارقة خارجة على القانون الدولي.

وأضاف أنه أصبح من الواضح للعالم أجمع أن الكيان الإسرائيلي الغاصب وسياسة التوسع والعدوان التي تحكمه هما السبب الرئيسي في التوترات وعدم الاستقرار بالمنطقة، وأن هذا الكيان يشكل تهديداً جدياً للأمن الإقليمي والدولي في حين أن مقاومة سورية لهذا العدوان وكفاحها لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة هو حق مشروع كفلته كل الشرائع والمواثيق الدولية ولن تستطيع ترهات المسؤولين الأمريكيين المس بهذا الحق أو التأثير على إصرار سورية على التمسك بحقوقها المشروعة.

وقالت الولايات المتحدة إن الوضع القائم بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو طالما مثل الوضع في سوريا تهديدا لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، في جلسة استماع افتراضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برده على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، "على الصعيد العملي إسرائيل تسيطر على الجولان، بصرف النظر عن الموقف القانوني، وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى أن يظل كما هو إلا إذا لم تعد سوريا، أو من يعمل من داخلها، تمثل تهديدا لإسرائيل، وأعتقد أننا لم نصل لذلك بعد".

في سياق آخر، قالت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إنها دمرت نقطة مراقبة سورية وسط هضبة الجولان بزعم انتهاكها لما وصفته بـ "السيادة الإسرائيلية".

يذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 497 عام 1981 يدعو إسرائيل إلى إلغاء قرارها بضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع، ويعتبر أن قرارها بشأن ضمه لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.