رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير الأمريكي في روسيا يحذر بايدن من تكرار أخطاء ترامب مع بوتين

بايدن وبوتين
بايدن وبوتين

كشفت شبكة “سي إن إن” عن أنه في اليوم السابق لإعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان أول اجتماع شخصي لهما في جنيف بسويسرا، أخبر السفير الأمريكي في روسيا بشكل خاص المشرعين أنه قلق من تقديم واشنطن تنازلات لموسكو دون الحصول على أي شيء في المقابل، وذلك في إحاطة لمدة ساعتين إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مايو، كشفها شخصان مطلعان على الأمر.


وقال السفير جون سوليفان إن بوتين لا يتصرف بحسن نية مع الولايات المتحدة وأن إدارة بايدن تخاطر بتكرار نفس الأخطاء، لذا عليها التعامل مع الموضوع بعيون واضحة، بحسب أحد المصادر.


وأضاف المصدر الأول أن الموضوع العام لإحاطة سوليفان هو أن بوتين "لم يغير خطوطه حقًا" ، على الرغم من الجهود التي بذلتها الإدارة الحالية وأسلافها للحد من سلوك بوتين الخبيث ، مثل العقوبات ، وتشكيل تصرفات روسيا في مواقف أخرى، بالاضافة الى المجالات التي تستخدم الدبلوماسية ، بما في ذلك من خلال المشاركات الشخصية.


وتعد تحذيرات سوليفان رمزًا للمخاوف التي أعرب عنها المسئولون والمشرعون قبل القمة ، التي من المقرر عقدها الأسبوع المقبل بعد اجتماع بايدن مع حلف شمال الأطلسي وحلفاء أوروبيين في المملكة المتحدة وبلجيكا. 


ووفقا للشبكة الأمريكية، فإنه بداخل إدارة بايدن كان هناك نقاش حاد حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع بوتين ، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على الأمر ، لا سيما داخل وزارة الخارجية.


ويشارك العديد من زملاء بايدن الديمقراطيين إلى جانب الجمهوريين، مخاوف كبيرة بشأن فكرة لقاء مع بوتين في أعقاب الإجراءات الروسية العدوانية على طول الحدود الأوكرانية وسجن زعيم المعارضة أليكسي نافالني.


ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس التعليق على "ما قيل خلال جلسة استماع سرية" لكنه وصف توصيفات شهادة سوليفان بأنها "بعيدة عن القاعدة".


وقال برايس إن "السفير انخرط بعمق في الاستعدادات للقاء الرئيس المقبل مع الرئيس بوتين، بينما نتعامل مع روسيا بطرق تعزز المصالح الأمريكية، ولا نزال نراقب التحديات التي تفرضها روسيا وسنعمل على محاسبتها على أفعالها المتهورة والعدائية."


وأضاف برايس أن سوليفان سيعود إلى موسكو في الأسابيع المقبلة وأن الإدارة تظل "ملتزمة بفتح قنوات اتصال مع الحكومة الروسية لتعزيز المصالح الأمريكية وتقليل مخاطر سوء التقدير بين بلدينا".


كما قال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس بايدن والسفير سوليفان - في الواقع ، فريق الأمن القومي الكامل لدينا - متفقان تمامًا مع نهجنا تجاه روسيا والقمة المقبلة مع الرئيس بوتين".


وأخبر بايدن مساعديه أنه يعتقد أن بوتين يستجيب لعلامات القوة ، وهو أمر يشعر أنه من الأفضل نقله شخصيًا وليس عبر الهاتف، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثة. 


وأجرى بايدن مكالمتين هاتفيتين مع الرئيس الروسي وصفهما المسؤولون بأنهما مباشرتان - لكن بدون نوع التفاعل الشخصي ولغة الجسد المستمدة من الاجتماع الشخصي.