رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم يخلع عمامته وشارك في فيلم سينمائي.. هل كذب وجدي الحكيم على النقشبندي؟

 الشيخ النقشبندي
الشيخ النقشبندي

كان الشيخ النقشبندي في ليلة من ليالي الحسين وكان حاضرًا فيها الإعلامي أحمد فراج الذي توجه إلى الشيخ بعد انتهاء الليلة ومن هنا بدأت علاقة النقشبندي بالإذاعة المصرية.

حكى حفيد النقشبندي في حوار صحفي نشرته مجلة "المجلة"، عن الابتهالات التي قدمها الشيخ على أنغام الموسيقى، وقال إنه قدم تترات المسلسلات الدينية ومنها تتر "سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة".

خاض الشيخ النقشبندي تجربة في السينما من خلال فيلم "الطريق الطويل" إخراج مصطفى كمال البدري، وكانت هي التجربة الوحيدة في حياته، قدم فيها شخصية أحد المنشدين، وكانت تقارب سيرته وحياته، ولم تكتمل التجربة بسبب وفاة المخرج مصطفى كمال البدري، بعد أن انتهى من أجزاء كبيرة من العمل السينمائي.

كما قدم النقشبندي برنامجًا إذاعيًا رفقة الفنانة سميحة أيوب، حيث تقوم هي بإلقاء الشعر، وينشد الشيخ الراحل على الموسيقى المصاحبة للشعر.

وروى الإعلامي وجدي الحكيم، عن واقعة حدثت بين الشيخ النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي، بأن الشيخ كان يرفض الابتهال على الموسيقى، بالإضافة إلى أنه خلع عمامته إعجابًا بألحان "بليغ"، لكن حفيد الشيخ نفى كل هذه الروايات، وقال إن التعاون بين جده وبليغ حمدي نتج عنه 15 عملًا كتبهم الشاعر عبدالفتاح مصطفى، كما أنه لم يخلع العمامة، ولم يحدث شيء من هذا القبيل، طبقًا لشخصية الشيخ التي كانت تتسم بالهيبة والوقار.

وكان النقشبندي يبتهل في جلسات خاصة مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وسجلت هذه الجلسات لكنها فقدت بعد رحيله.

مع السادات 

في كتابه "السادات، الحقيقة والأسطورة" حكى الكاتب الصحفي الراحل موسى صبري، عن أحد المواقف التي جمعته بالرئيس الراحل بخصوص الموسيقار بليغ حمدي.

قال "صبري"، إن الرئيس السادات استدعاه لأمر لا يعرفه، وبعدما دخل عليه حجرة المكتب، في الوقت الذي كان يرتدي فيه البيجامة وعليها روب، وممسكا بقلم باركر كان يبحث عن "دواية" الحبر، وقال له: "كم أتمنى أن أعيش لأكتب فقط، إنها أسمى مهنة في الوجود، كتبت في شبابي مسرحية لم أكملها، لي ذكريات تملأ مجلدات، يا بختكم يا من تتفرغون لمهنة القلم".

بعدما انتهى "السادات" من حديثه مع الكاتب الصحفي موسى صبري، رفع سماعة التليفون، وسأل: "ألم تجدوه؟"، ثم سأل "صبري": "الواد ده غطس فين؟، فسأله "صبري":"من هو يا سيادة الرئيس؟"، فرد "السادات": "بليغ حمدي، أبحث عنه في كل مكان بلا جدوى، كنت عاوز أسمع شوية تقاسيم، الواد ده موهوب".

وروى رضا حسن، جامع تراث الشيخ النقشبندي، أن الشيخ كان قد دعا "السادات" لحضور حفل زفاف ابنته بالقناطر، وكان بليغ حمدي موجودًا بحفل الخطوبة، فطلب "السادات" من الشيخ النقشبندي أن يتعاون مع بليغ حمدي "عاوز اسمع ألحانك بصوت الشيخ سيد".

وفي 18 أغسطس 1971، اجتمع الوزير محمد عبد القادر حاتم والشيخ سيد النقشبندي واستدعوا الشاعر عبد الفتاح مصطفى، وكتب 15 نشيدًا، ومنها نشيد "مولاي"، كن لنا نعم المعين، أخوة الحق، عليك سلام الله، أي سلوى، أيها الساهر، ما أعظم الذكرى، يا دار أرقم، مولاي، أقول أمتى، يا ربنا، يا ليلة في الدهر، حمدا لك الله، أشرق المعصوم، يا رب أنا أمة، رباه يامن أناجي".