رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تشارك فلاحي «دماص» زراعة المحاصيل الصيفية (صور)

حصاد الأرض
حصاد الأرض

بأيادي مشققة، يحملن الفؤوس على أعناقهن، مرتديات الجلابيب المعتادة وعليها غطاء الرأس، آملات أن تقيهم حر الشمس، هكذا وقفت النساء بجوار أزواجهن داخل الحقول لجني قوت يومهم في منطقة دماص بمحافظة الجيزة.

 

يتراص عدد من الأشخاص حول حصاد البطاطس، أولئك هم أنفار الأرض، أو العمالة الزراعية باليومية، يجمعون المحصول من الاراضي الرزاعية في المناطق الريفية في الأجواء الحارة أسفل أشعة الشمس الحارقة، ولذلك حاولت "الدستور" أن تشارك هؤلاء العمال معاناة عملهم بالحرارة الشديدة لا فرق بين رجل وامرأة.

 

قال "خولي الأرض" الذي يعتبر رئيس الأنفار إن العمل بالصيف في جمع الحصاد يكون الموسم الأصعب بالنسبة لهم، ويظل متابعا للفلاحين حتى لا يقصر أحدهم بالعمل، وأكد أنهم يأخذون ساعة الراحة في الثانية ظهرا كونه الوقت الاكثر حرارة.

 

وتابع إن الصيف يتميز بمحصول البطاطس ذلك الذي يستهلك منهم مجهودا كبيرا في حش المجموع الخضري، وعلق: "انتاج البطاطس بيكون تحت التربة و بنقوم بحش المجموع الخضرى بعد نهاية الموسم وأسمه بيبقى العرش".

 

وقالت ام محمود (من قرية دماص بالدقهلية) والتي تبلغ من العمر 40 عامًا، إنها تساعد زوجها في العمل بالأرض للقدرة على تغطية متطلبات أبنائهم الذين يدرسون بالجامعات، وكذلك بهدف الحصول على قوت يومهم وجمع المال بالرغم من الأجواء الحارة فهناك العديد من الاشخاص الذين يسعون خلف الرزق مثلهم.

 

وواصلت: "إحنا في الفلاحين متعودين نساعد رجالتنا في كل حاجة وضهرنا في ضهر بعض، الست الفلاحة طول عمرها بتثبت إنها قوية"، بهذه الكلمات أكدت أم محمود على مدى الدور الذي تقوم به النساء تجاه عائلاتهم وأزواجهم.

 

وتابعت إنها منذ صغرها و هي تساعد والدها في جني المحصول، وعندما تزوجت اعتادت على أن تساعد زوجها أيضًا في ذلك الأمر.

 

وأوضح حسان السيد أحد عمال الانفار بالأراضي الزراعية أنه بالرغم من الحرارة الشديدة إلا أنهم يستمرون في العمل، وأكد على أنهم يتفادون أشعة الشمس بالعديد من الطرق، فهناك من يستخدم العمة ليغطي بها رأسه، والبعض منهم يستخدم الطاقية العادية.

 

و أكد على أن البعض منهم يستخدم الورق الثقيل الذي يتم تعبئة الاسمنت به، حيث انه يتميز بإنعكاسه لأشعة الشمس مهمها إن كانت قوية و يلجئ له بعضهم في شهري يوليو وديسمبر.

 

"بلبس سويت شيرت وبغطي بيه راسي فوق الطاقية علشان الشمس ماتوصليش وبستحمل الحر"، أما مصطفى محمد يتفادي أشعة الشمس بإرتداء قطع ملابس تحميه من وصول أشعة الشمس له، وأكد أن يفضل ان يتعرق عن أن تصل الشمس لجسده، كونه يعاني من حساسية ضد الشمس.

 

حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض
حصاد الأرض