رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رد على ادعاءات فايننشال تايمز البريطانية

«الجمهورية الجديدة».. انتفاضة رقمية لدعم العاصمة الإدارية (تحليل بيانات)

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

تعتبر العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عام 2015، والذي يساهم بشكل كبير في تخفيف التكدس والازدحام بالقاهرة وربط المحافظات ببعضها البعض.

إلى جانب ذلك يجذب مشروع العاصمة الإدارية الجديدة العديد من الاستثمارات، لا سيما مع قرب الانتهاء منه والإعلان عن نقل الهيئات والوزارات الحكومية من القاهرة إلى قلب العاصمة الجديدة، لذلك وصفت تقارير دولية المشروع بأنه نقلة اقتصادية لمصر في الشرق الأوسط.

ونشرت أمس الأول صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرًا خاصًا بعنوان "عاصمة جديدة في الصحراء المصرية.. نموذج السيسي العسكري للاقتصاد"، وقد تضمن المقال عددًا من المعلومات المغلوطة وتجاهل للوضع الحقيقي للاقتصاد المصري والعديد من التكهنات غير الدقيقة عن العاصمة.

وقد رد عدد كبير من المواطنين المصريين على ادعاءات صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، من خلال إطلاق "هاشتاج"  "الجمهورية الجديدة" الذي أصبح في قائمة الأكثر تداولًا على موقع "تويتر وفيسبوك" بعد ساعة من إطلاقه، وشارك فيه أيضًا العديد من الدول العربية تتحدث عن أهمية العاصمة الإدارية الجديدة.

وباستخدام عدد من أدوات تحليل البيانات، ترصد "الدستور" في التقرير التالي مدى التفاعل على ذلك "الهاشتاج" والمشاركة فيه، إلى جانب حقائق وأرقام عن العاصمة الجديدة توضح أهميتها وما وصلت إليه منذ العام 2015 وحتى الآن.

- 190 ألف تغريدة في "هاشتاج الجمهورية الجديدة"

توضح أداة "Talkwalker"  المتخصصة في تحليل محتوى "السوشيال ميديا" أن هناك 4 آلاف تغريدة شاركت في ذلك الهاشتاج دعمًا للعاصمة الإدارية الجديدة، و14 ألف أعادوا نشر تغريدات على ذلك الهاشتاج، متوقعة أن تصل نسبة التفاعل إلى 190 ألف تغريدة.

واستخدم المغردون مصطلحات عديدة للمشاركة في ذلك "الهاشتاج" بحسب ذات الأداة، منها: "مصر تنهض مع السيسي، هنغرد في حب مصر، السيسي صانع الإنجازات، تحيا مصر بالسيسي، العاصمة الإدارية الجديدة فخر مصر، والجمهورية الجديدة لينا".

 

وكانت نسبة مشاركة الذكور أعلى حيث كان 77.4% من المشاركين ذكور، بينما الإناث كانت نسبتهم 22.6%، ووفقًا للفئة العمرية فإن أعلى مشاركة كانت في فئة من 34 – 25 عامًا بنسبة 47.1%، تليها الفئة العمرية من 24 - 18 بنسبة 24.5% ثم الفئة العمرية من 44 - 35 بنسبة 8.9%.

- مصر والسعودية والإمارات الأعلى مشاركة في "الهاشتاج"

وشارك في الهاشتاج باللغة العربية 99.9% بينما المشاركات الإنجليزية كانت نسبتها 0.2%، وسجلت مصر أعلى نسبة مشاركة 58% من إجمالي المشاركات، تليها السعودية بنسبة 32%، ثم الإمارات بنسبة 3.4%، تليها المغرب بنسبة 1.5%، ثم الكويت بنسبة 1.3%، وسوريا بنسبة 1.1%.

- 100 عملية بحث في الدقيقة عن "هاشتاج الجمهورية الجديدة"

أما أداة "جوجل ترند" المتخصصة في رصد عمليات البحث على محرك "جوجل"، فتظهر أن عمليات البحث على كلمات "الجمهورية الجديدة" بدأت في الثالثة عصر أمس بموجب 50 عملية بحث في الدقيقة، ووصلت ذروتها في الثامنة مساءً والثانية عشر بعد منتصف الليل بموجب 100 عملية بحث في الدقيقة.

وعلى صعيد المحافظات فكانت مطروح هي الأعلى في عمليات البحث بموجب 100 عملية بحث في الدقيلة، تليها السويس 70 عملية بحث، ثم الفيوم 60 عملية بحث، تليها كفر الشيخ 50 عملية بحث وأخيرًا الجيزة 53 عملية بحث في الدقيقة. 

- الأرقام تكذب ادعاءات "فايننشال تايمز"

وما يدلل على ادعاء "فايننشال تايمز" أيضًا الأرقام والحقائق التي تخص العاصمة الإدارية الجديدة، ففي البداية فإن مشروع العاصمة تم إطلاقه عام 2015، وصُممت العاصمة الجديدة كمدينة ذكية عالية التقنية لاستيعاب 6.5 مليون ساكن وتخفيف الازدحام في القاهرة.

وتبلغ تكلفة المشروع بأكمله حوالي 58 مليار دولار، إذ تشكل العاصمة الإدارية جسرًا حضاريًا يعمل على خلق كيان سياسي، واقتصادي، وثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وتقع على حدود مدينة بدر في المنطقة ما بين طريقي القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة.

وبلغ حجم الأعمال المنفذة في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة حوالي 300 مليون دولار، لتنفيذ 20 برجًا ما بين سكني وتجاري وإداري، تم الإنتهاء من حوالي 60% من أعمال الخرسانات بالمشروع بإجمالي حوالي 800 ألف متر مكعب.

ويجري حاليًا أعمال تركيب الواجهات الزجاجية لـ5 أبراج داخل المشروع، بإجمالي 2000 قطعة، كما تجري أعمال الشحن والتوريد للقطع المتبقية من الصين، حيث أن منطقة الأعمال المركزية تضم 20 برجًا باستخدامات متنوعة، باستثمارات 3 مليارات جنيه.

 - البرج الأيقوني


أما البرج الأيقوني فإن أعمال الهيكل الخرساني وصلت للدور 42 على ارتفاع يتجاوز 200 متر، أما أعمال الهيكل المعدني للبرج فقد وصلت إلى الدور 25، ومن المقرر أن يتم تسليم وزارة الإسكان منطقتين سكنيتين من تنفيذها بحلول أواخر 2021.

وهناك مشروع أول جامعة أجنبية في العاصمة الجديدة باسم "الجامعات الكندية في مصر"، هي الفرع الدولي لجامعة جزيرة الأمير إدوارد الكندية، وتحتوي على عدة خدمات على مساحة 30 فدان، وأيضًا مشروع تنفيذ القطار الكهربائي السلام، الذي تم الانتهاء من المرحلة الرابعة للخط الثالث للمترو.

 وبحسب مؤشر Global power city index 2019 الذي يصدر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية الياباني، فإن القاهرة أصبحت مدينة غير قادرة على القيام بواجباتها الأساسية كعاصمة لمصر اقتصاديًا أو سياسًيا، إضافة إلى أن وضعها يتردى من سيء إلى أسوأ كل عام.

ويصف المؤشر العاصمة الإدارية الجديدة بأنها تستخدم ُمحددات الاستدامة في الطاقة وتدوير المياه والُمخلفات، حيث تعتمد فيها على 60% من الطاقة المتجددة، إضافة إلى أنها ُتعالج المياه المستخدمة، وتستخدم هذه المياه طاقتها على المصادر الـ100% من المياه المعاد تدويرها في ري 100% من الحدائق وتتصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للطرق بها لهذا الغرض.

وتوقع أن ينعكس بناء العاصمة على الاقتصاد المصري، حيث تخصص للمدينة استثمارات كبيرة تتراوح بين 75 إلى 80 مليار دولار ويستغرق 12 عًاما لتنفيذها بالكامل، وفي مقابل كل جنيه تدفعه الحكومة المصرية سينعكس عليها بنحو 9 جنيهات.