أشهر حالات ولادة التوائم غير الطبيعية.. السيدة الإفريقية ليست الأولى

اثارت سيدة من جنوب افريقيا تدعى جوزيامي ثامارا سيثول جدلا واسعا بعد ولادتها لعشرة توائم، لتحطم الرقم القياسي الذي حققته سيدة من مالى بولادة ٩ توائم.

ولكن هذه الحالات ليست الأولى من نوعها، حيث شهد العالم ولادة عدد لا بأس به من التوائم، مما يسلط الضوء على عمليات وأدوية الخصوبة والتي اصبحت خطر يهدد حياة الأم.

ووفقا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، فقد كانت اول حالة مسجلة لعدد كبير من التوائم كانت في سيدني خلال سبعينيات القرن الماضي.

وقالت الصحيفة إنه لم ينجح اي طفل من النجاة وتوفوا جميعا بسبب سوء التغذية وتدهور حالتهم الصحية سريعا.
 

أرقام قياسية

وفي مارس عام 1999 ، ولدت مجموعة من التوائم غير الصغيرة في ماليزيا لامرأة تدعى زورينا مات سعد ، على الرغم من أن أيا منهم لم ينجو لأكثر من ست ساعات.

في يناير من عام 2009 ، أنجبت نادية سليمان - التي يطلق عليها اسم Octomum - ثمانية توائم من بينهم ستة أولاد وفتاتان في مستشفى في كاليفورنيا.
وجميعهم نجوا من الولادة ، واحتفلوا مؤخرًا بأعياد ميلادهم الثانية عشرة.
ولا تزال سليمان صاحبة الرقم القياسي العالمي الرسمي لأكبر ولادة حية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فان الأطفال كانوا نتيجة علاج الأنابيب، وولدوا قبل أوانهم بتسعة أسابيع.
وخلال العام الجاري انجبت حليمة سيسه من مالي ٩ توائم في احد مستشفيات المغرب ولاتزال الام تعاني من اثار الحمل والولادة حتى الان،رغم مرور شهرين.
وتسائلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن كيف يمكن للمرأة أن تلد عشرة أطفال، مشيرة الى ان إنجاب العديد من الأطفال أمر شائع ، حيث تحدث حالات توائم وثلاثة توائم بشكل متكرر نسبيًا دون تدخل علمي.
ولكن حالات الحمل المتعددة عالية الترتيب - أربعة أطفال فما فوق - نادرة للغاية بشكل طبيعي ، وتحدث دائمًا تقريبًا نتيجة لعلاج الخصوبة.
وذلك لأن مثل هذا العلاج - الذي يشمل التلقيح الاصطناعي - باهظ التكلفة وفرص النجاح ضئيلة نسبيًا.
ويحفز هذا بعض الأطباء على زرع أعداد كبيرة من البويضات المخصبة في رحم المرأة لزيادة فرص تطورها.
ولكن في حالات نادرة ، يبدأ العديد من الأجنة - أو جميعها - في التطور إلى أجنة ، مما يؤدي إلى حالات متطرفة من الحمل المتعدد.
واكدت الصحيفة ان نادية سليمان ، التي أنجبت بالفعل ستة أطفال من خلال التلقيح الاصطناعي ، كان لديها 12 جنينًا متبقيًا. قام طبيبها بزرعها كلها داخل رحمها دفعة واحدة.
وأثارت قضيتها جدلًا حادًا حول تنظيم التلقيح الاصطناعي ، حيث جرد أخصائي الخصوبة الذي أجرى العملية من رخصته الطبية.
كما وُلد تسعة أطفال لحليمة سيسيه وهي امرأة من مالي في مستشفى بالمغرب الشهر الماضي ، حيث ظلوا تحت الرعاية المستمرة.
بينما يُقال إن جميع الفتيات الخمس والأولاد الأربعة بخير ويزداد وزنهم ، يقول الأطباء إن الأمر سيستغرق ٦ أسابيع أخرى على الأقل قبل أن يتمكنوا من التفكير في إرسالهم إلى المنزل.
ولا تزال سيسه تتعافى أيضًا من تمزق الشريان الذي عانت منه أثناء الولادة ، مما أدى إلى نزيفها حتى كادت ان تموت.

لا يوجد حد لعدد الأطفال الذي يمكن أن تلده امرأة

ومن الناحية النظرية، لا يوجد حد لعدد الأطفال الذين يمكن للمرأة أن تحملهم مرة واحدة ، على الرغم من أن المخاطر على صحة كل من الأم والطفل تزداد مع كل طفل إضافي.
وتعد النساء اللاتي يعانين من الحمل المتعدد الشديد أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم او نقص الحديد في الدم الذي يمكن أن يدمر جهاز المناعة ويزيد من سوء المضاعفات الأخرى.
كما أن حالات تسمم الحمل - وهي حالة يمكن أن تسبب صداعًا شديدًا ونوبات قاتلة ومرض سكري الحمل المرتبط باكتئاب ما بعد الولادة - تزداد أيضًا في مثل هذه الحالات.
ويُولَد الأطفال في حالات حمل متعددة عالية الترتيب دائمًا في وقت مبكر ، ويميلون إلى أن يكونوا ناقصي الوزن وسوء التغذية.
كما أن حالات وفيات الرضع في الأيام والأسابيع التي تلي الولادة ليست شائعة.