رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلام عراقي: قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني يصل إلى بغداد

اسماعيل قاني
اسماعيل قاني

وصل قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني منذ قليل، إلى العاصمة العراقية بغداد، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية. 

وكشفت وسائل إعلام عراقية أن قائد فيلق القدس سيعقد اجتماعات موسعة مع أطراف حكومية وسياسية ومسلحة لغرض بحث الأوضاع على الساحة العراقية، خصوصا التصعيد الأخير بين حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والفصائل المسلحة.

يذكر أن إسماعيل قاآني تولى قيادة فيلق القدس بعد اغتيال قاسم سليماني القائد السابق للفيلق في غارة أمريكية بطائرة دون طيار قرب مطار بغداد الدولي في شهر يناير من العام الماضي 2020.

وذكر تقرير لقناة الحرة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين، انتقت إيران مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها في العراق، لتشكل بهم فصائل أصغر تضم عناصر من النخبة، في تكتيك جديد يقلل من اعتمادها على الميليشيات المعروفة التي عملت معها لسنوات، وفقا لتقرير خاص نشرته رويترز، الجمعة.

ويقول التقرير إن المجموعات السرية الجديدة تم تدريبها منذ العام الماضي على حرب الطائرات المسيرة والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت والتواصل بشكل مباشر على ضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ووفقا لروايات مسؤولين أمنيين عراقيين وقادة ميليشيات ومصادر دبلوماسية وعسكرية غربية تحدثوا لرويترز فإن هذه المجموعات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها في العراق والمنطقة.

وتقول رويترز إن إيران اعتمدت هذا التكتيك الجديد بعد الانتكاسات التي تعرضت لها في العراق مؤخرًا، والمتمثلة بتراجع شعبية الميليشيات الموالية لها نتيجة الاحتجاجات ضد النفوذ الإيراني ومقتل قاسم سليماني في ضربة أميركية مطلع عام 2020.

وشكل مقتل سليماني، الذي كان يدير ملف الميليشيات الشيعية في العراق، ضربة قوية لطهران لأن خليفته اسماعيل قاآني لا يمتلك ذات التأثير على قادة الميليشيات الذين انقسموا وبات من الصعب السيطرة عليهم، بعد أن غاب سليماني عن المشهد العراقي.

بالتالي ترى إيران أن الاعتماد على مجموعات أصغر فيه مزايا تكتيكية أكثر نجاعة، لأنهم أقل عرضة للاختراق، ويمكنهم استخدام أحدث التقنيات التي طورتها إيران لضرب خصومها، مثل الطائرات من دون طيار.

وقال مسؤول أمني عراقي لرويترز إن "الفصائل الجديدة مرتبطة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني.. إنهم يأخذون أوامرهم منهم وليس من أي جانب عراقي".