رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عليوة" يحيي ذكري إصابته بشلل في مكان الحادث ببورسعيد ..ويوجة رسالة تحدي "أرضي بحالك يحلالك"

«محمد عليوة».. «بطل بورسعيد» يتذكر الحادث الأليم الذي منحه الإرادة للنجاح

محمد عليوة
محمد عليوة

قال الشاب محمد عليوة، إنه ذهب اليوم إلى المركب السياحي على شاطئ بورسعيد، نفس المكان الذي قفز من فوق في الماء وتسبب في إصابته، وذلك في الوقت والساعة والتاريخ الذي حدثت فيه واقعة إصابته بالشلل، قائلاً "وقفت تاني على رجلي في ذكري مرضى فى نفس اليوم والساعة والمكان".
وأضاف "عليوة" في تصريحات لـ "للدستور"، أنه فعل ذلك من أجل أن يقهر الماضي وينتصر علي المرض، مؤكداً أنه اعتبر الـ 26 عامًا الذين قضاهم ما قبل الحادث بمجرد حلم وانتهى في حياته، متابعًا "دلوقتي عندي 9 سنين في عمري الجديد".
يذكر أن محمد عليوة شاب في العقد الثالث من عمره، كان يمتلك حياة هادئة مليئة بالحيوية والتفاؤل، وتحتوي على عائلته وخطيبته وعمله، إلا أن يشاء القدر أن يُصاب “محمد” في حادث آليم يؤدي به إلى الشلل التام ويظل طريحًا للفراش طوال حياته، وذلك بعدما كان يقضي يومًا على شاطئ بورسعيد، وقفز من مكان مرتفع أعلى المركب السياحي، وسقط على رأسه فأصيب بقطع في الحبل الشوكي، وفقط الحركة ولازم الفراش بعد رحلة مع المرض.

ولم يقف مكتوف الأيدي أمام إصابته، ناظرًا لها على أنها قضاء الله في حياته فقط، بل أخذ هذه التجربة بداية جديدة في حياته، ليطل علينا دائمًا من خلال قناته الخاصة على “يوتيوب”، معلقًا على جميع الأحداث الجارية، بشكل محترف وممتع للمشاهد.
وكانت "الدستور" أجرت حوارًا منذ أشهر حول رحلته مع الإصابة وتحوله إلى "يوتيوبر" له متابعين عن طريق استخدام الموبايل بلسانه، حيث بدأ محمد عليوة إطلاق برنامج يدعوا للتفاؤل علي اليوتيوب الخاصة به، منذ إبريل 2020، وبات يقضي معظم الوقت في التصوير والمونتاج، ويستخدم لسانه في الضغط على الهاتف بطريقة مبتكرة، ويصل الوقت الذي يقضيه في مونتاج فيديو 10 دقائق في 20 ساعة.

حقق “عليوة” نتائج كبيرة وبات لديه عشرات الآلاف من المتابعين، وذلك لتقديمه محتوي يحمل الأمل والتفاؤل، رافعاً شعار “أرضي بحالك يحلالك”، يتحدث خلاله عن ضرورة الرضا بالحال، ويتخذ من سعادته وهو مصاب بالشلل ويلتزم الفراش نموذجاً للأصحاء للرضا بحالهم.