رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية اليوم الأربعاء 9-6-2021

الصحف المصرية
الصحف المصرية

 سلط كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من القضايا التي تهم الشأن المحلي.

ففي عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأهرام"، وبعنوان "قصة السنوات السبع (3)"، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة: “إصلاح ما تم تدميره خلال السنوات الثلاث السابقة على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حلمًا، وأملًا في حد ذاته؛ لأن فاتورة الإصلاح كانت ضخمة وباهظة الثمن، لكن ما حدث فاق كل التوقعات".

وأضاف الكاتب: "لم يكتف الرئيس عبدالفتاح السيسي بإصلاح ما أفسدته السنوات الثلاث السابقة على حكمه، وربما سنوات أخرى سابقة، لكن الأمر تعدى كل ذلك، لإصلاح العديد من المشكلات من جذورها، كما حدث في مشروعات الكهرباء، التي تحولت الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فيها إلى فائض يتم تصدير جزء منه، ويكفي خطط التوسع المستقبلي".

ولفت الكاتب إلى أن ما حدث في قطاع الكهرباء تكرر في قطاعات أخرى كثيرة، مثل طفرة إنتاج الغاز بعد اكتشاف حقل "ظهر"، وتحويل العجز إلى فائض.. ولم يتوقف الأمر أيضا على قطاعي البترول والطاقة، بل امتد إلى كل القطاعات الأخرى، مثل مشروعات مياه الشرب، والصرف الصحي، والإسكان.

وأشار "سلامة" إلى أن الدولة المصرية انتقلت من خطط علاج المشكلات العاجلة فقط إلى استراتيجية مختلفة تمامًا تتضمن علاج المشكلات العاجلة والآجلة، ووضع الخطط الكفيلة بعدم حدوث الأزمات، والنظر إلى المستقبل، وما يتطلبه من إمكانات، فرؤية الدولة الآن تقوم على مضاعفة مساحة المعمور في مصر من 7 إلى 14 بالمائة، من خلال تدشين 14 مدينة سكنية جديدة، وإضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية.

وأفاد الكاتب الصحفي بأن النجاح الاقتصادي كان وراء قدرة الدولة على مواجهة أعباء فيروس "كورونا" اللعين، الذي ألحق أضرارًا بالغة بالاقتصادات العالمية، إلا أن الاقتصاد المصري كان واحدًا من خمسة اقتصادات عالمية حققت نموًا إيجابيًا، بشهادة صندوق النقد الدولي، والمؤسسات الدولية.

واختتم الكاتب مقاله قائلًا: "نقلة نوعية ضخمة شهدتها مصر خلال السنوات السبع الماضية، من مواجهة أزمات عاتية، إلى حلول عملية دائمة لتلك المشكلات، ثم رؤية مستقبلية طموحة تضع مصر في مكانتها الطبيعية، إقليميًا وعربيًا ودوليًا".

وفي عموده "في الصميم" بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان "قبل فوات الأوان"، قال الكاتب جلال عارف: " ليست مشكلتنا أن شعوب إثيوبيا قد نكبت بمن يحكمون عن طريق بيع الأوهام لكي يحافظوا على حكم يتداعى بفعل السياسات الخاطئة التي فجرت الحروب الأهلية وفتحت الباب أمام مجازر أدانها العالم كله ودفع ثمنها شعب إقليم تيجراي وغيره من الأقاليم، أو أن حكام إثيوبيا يحاولون الهروب من الأزمات التي تحاصرهم بإثارة أزمات أكبر وبافتعال أخطار خارجية يسوقونها كمبرر لبقائهم في مواقعهم أو لتبرير جرائمهم".

وأضاف الكاتب: "هذه قضايا تحسمها شعوب إثيوبيا التي تستحق- بالتأكيد- ما هو أفضل من هذا العبث بمستقبلها من جانب حكام أغرقوا إثيوبيا في الحروب الأهلية والنزاعات القبلية والصراعات مع الكل في الداخل والخارج".


وأكد الكاتب أن ما يهمنا على الدوام أن يكون النيل واحة سلام وميدان تعاون بين الشركاء فيه من أجل خير الجميع، مشيرًا إلى أنه من هنا كان موقف مصر الذي أعطى- وما زال- كل الفرص لكي تتراجع إثيوبيا عن التعنت وانتهاك القوانين في قضية السد، والذي أعطى للمجتمع الدولي كل الوقت لكي يساعد في التوصل للحل المطلوب الذي يضمن حقوق مصر والسودان المائية ويوفر لإثيوبيا كل متطلبات التنمية.

وأشار الكاتب إلى أن هذا الأمر لا يحتاج إلا أن تملك إثيوبيا الإرادة السياسية، وأن تعود لاحترام القوانين والتعهدات الدولية التي نظمت حقوق كل الأطراف المتشاركة في النيل الأزرق، لافتًا إلى أنه، حتى الآن فإن كل الجهود المبذولة من أجل تجنب الصدام، والتوصل للاتفاق القانوني الملزم الذي يحفظ حقوق كل الأطراف بما في ذلك جهود الوساطة الإفريقية والدولية وآخرها من الولايات المتحدة، تصطدم بالموقف الإثيوبي الذي أدمن التسويف والمراوغة ومحاولة كسب الوقت لفرض أمر واقع هو المستحيل الذي لن يكون.

وأكد الكاتب أن العالم كله يعرف الآن أن مصر قد أعطت كل الفرص للحل، وأن أبي أحمد وحكام إثيوبيا قد بددوا الفرص واحدة بعد أخرى.. وقدمت مصر ومعها السودان الشقيق كل المرونة في مواجهة التعنت الإثيوبي، مع التأكيد على أنه لا بديل عن اتفاق ملزم يحفظ الحقوق التاريخية ويلتزم بقواعد القانون الدولي ونصوص المعاهدات الموثقة.

وشدد "عارف" على أن مصر تملك الحق والمشروعية، وتعرف جيدًا كيف تحمي حقوقها المشروعة.. ولم يعد هناك مجال للمراوغة أو التسويف من جانب إثيوبيا.. معربًا عن أمله مرة أخرى وقد تكون أخيرة- ألا يخطئ حكام إثيوبيا الحساب، وأن يدركوا العواقب قبل فوات الأوان.