رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ذا ناشيونال» تبرز استعدادات المتحف الكبير لعرض مقتنيات توت عنخ آمون

المتحف الكبير
المتحف الكبير

أبرزت صحيفة "ذا ناشيونال" استعدادات المتحف المصري الكبير لعرض مقتنيات توت عنخ آمون، معتبرة أن هذه المقتينات سوف تكون نقطة جذب شهيرة للمعرض، لا سيما وحوالي 65% من قطع الملك الذهبي جاهزة للعرض في المتحف، الذي من المقرر افتتاحه بحلول نهاية عام 2021، حيث سيعرض المتحف جميع كنوز الفرعون لأول مرة.

وقالت "ذا ناشيونال" إنه سيتم عرض كنوز توت عنخ آمون، التي ستكون نقطة جذب النجوم في المتحف، في قاعة تغطي 7500 متر مربع. 

ونقلت الصحيفة القول عن وزارة السياحة والآثار بأن كنوز الملك توت عنخ آمون وضعت في 65 في المائة من أماكن العرض المخصصة لها في المتحف المصري الكبير، وعندما يتم افتتاح المتحف الضخم بالقرب من أهرامات الجيزة في وقت لاحق من هذا العام، سيضم المجموعة الكاملة للملك الصبي- التي يبلغ مجموعها أكثر من 5300 قطعة أثرية- لأول مرة منذ اكتشاف قبره في الأقصر منذ ما يقرب من 100 عام.

وقالت الوزارة، في بيان عقب زيارة وزير السياحة والآثار خالد العناني، يوم الإثنين الماضي، إن الـ107 حالات عرض قادمة من ألمانيا وإيطاليا، تم تركيبها كلها في أماكنها الدائمة في صالات عرض توت عنخ آمون.

كما تم الانتهاء من تركيب المصنوعات اليدوية في الردهة والدرج الكبير، وتجري حاليًا عمليات ترميم رائعة للقطع الأثرية.

وشكر  العناني موظفي المتحف على جهودهم لإنهاء المشروع هذا العام، وقال إن قاعة الملك توت عنخ آمون ستنافس العروض في أكبر وأفضل المتاحف في العالم.

وعن المتحف قالت الصحيفة إنه عند اكتمال المتحف المصري الكبير "GEM" بتكلفة تقارب المليار دولار، سيكون لديه القدرة على عرض 100٫000 قطعة أثرية، ويقال إنه أكبر متحف في العالم مخصص للثقافة المصرية القديمة.

حيث تم تشييد المبنى الذي تبلغ مساحته 650 ألف قدم مربع على قطعة أرض تبلغ مساحتها ما يقرب من نصف مليون متر مربع، على بعد نحو كيلومترين من هضبة أهرامات الجيزة.

وكان المتحف قيد العمل منذ الإعلان عن مسابقة معمارية عالمية في عام 2002، ومع ذلك واجه انتهاء العمل بالمتحف عدة تأخيرات بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في أعقاب ثورة 2011 وتحديات السفر والسياحة خلال جائحة  كورونا خلال العام الماضي.

وقالت سحر سليم، عالمة الأحافير التي أجرت الفحص بالآشعة المقطعية لمومياء الملك توت عنخ آمون في القاهرة: "بدأ هوس المومياء باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، لأنها كانت المقبرة الوحيدة لملك ملكي تم العثور عليها مختومة بكل ما فيها".

وكان هناك أيضًا افتتان بتوت عنخ آمون، لأنه توفي عن عمر يناهز 18 أو 19 عامًا ولا يزال علماء المصريات يناقشون سبب وفاته، حيث  استمر حكمه تسع سنوات فقط، وذهب نحو 150 قطعة من كنوز توت عنخ آمون في جولتها العالمية الأخيرة في 2018 قبل العودة إلى مصر، مثواها الأخير.

وتابعت سليم: أصبح الملك توت عنخ آمون وقناعه رمزا لمصر القديمة، وربما لا يعرف الكثير من الناس أي شيء عن مصر، لكنهم سيعرفون الملك توت عنخ آمون.

وقالت الصحيفة إنه بعد موكب الفراعنة الذهبي في أبريل الذي نقل 22 مومياء ملكية إلى المتحف المصري للحضارة الوطنية، قال العناني إن موكبًا آخر سينظم لنقل قناع توت عنخ آمون الذهبي والتابوت الذهبي إلى المتحف المصري الكبير. 

يذكر أن أول قطعة أثرية تم تركيبها في المتحف في يناير 2018 كانت تمثال رمسيس الأكبر، الذي يبلغ وزنه 83 طنًا ويبلغ عمره 3200 عام، وتم بناء الردهة حول التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 20 مترًا، ويعتبر االتمثالان الثالث والرابع لتوت عنخ آمون من بين الكنوز التي تم نقلها وتركيبها في المعروضات.

ولا يزال العديد من الكنوز في المتحف المصري بالتحرير، بما في ذلك قناع الموت الذهبي الشهير الذي تم دفنه في وادي الملوك بالأقصر، ومنذ ذلك الحين يجوب العالم.