رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكيك والفخار والمخلفات.. صناعات شكلت مشاريع خاصة لفتيات من المنزل

زينب مع أحد أعمالها
زينب مع أحد أعمالها

لا يقتصر النجاح والإبداع على أنماط معينة بل يوجد أينما يكون الإجتهاد والسعي .. هكذا ضرب بعض الفتيات الأمثال في الارتقاء بانفسهن والخروج من الأعمال المنزلية بمشاريع ربحية وهن في عقر دارهن بل ساعد بعضهن على الإنتصار على ظروفهم المعيشية والصحية والنفسية أحيانا.

زينب تنتصر على عزلتها بصناعة الكيك وتفتتح أكاديمية لتعليمها للبنات

تقول زينب الشرقاوي صاحبة الأربعين عاما أنها كانت تملك مشروعًا كبيرًا منذ فترة طويلة لكن لظروف ما حدثت لي أجبرت على تركه والمكوث في المنزل في عزلة تامة وقررت الإبتعاد عن البشر لمدة ٧ سنوات كاملة عانت خلالها من إضطرابات نفسية ودخلت في حالة إكتئاب، لكن مؤخرا اكتشفت نفسها في صنع الكيكة من عجينة السكر وقررت أخيرا أن تستعيد نفسها مرة أخرى واستغلال مهارتها في هذا الصدد في تكوين مشروعا جديدا تبدأ من نقطة الصفر.

وأضافت: خلال هذه المدة قمت بتعليم وتطوير نفسي ذاتيا حتى تمكنت بعد ذلك من القيام  بأكاديمية تعليمية للفتيات لتعليمهم صنع حلوى الكيك وتزيينها بعجينة السكر واخراج أشكالا مختلفة منها لشخصيات كرتونية وملابس نسائية وغيرها واطلقت عليها أكاديمية «رودي».

هدير تصنع من الفخار لوحات فنيه ومصدرا لدخلها

تقول هدير محمد تلك الفتاة العشرينية والتي تخرجت من كلية الفنون الجميلة أنها منذ أن تزوجت وهي تشغل نفسها ببعض الأشياء المسلية لتشغل أوقات فراغها إلا أنها في أحد المرات طلبت من زوجها أن يحضر لها "قلة فخارية" وبدأت تحويلها من شكلها التقليدي لمنظر رائع بواسطة التلوين عليها بالفرشاة والألوان المائية ثم قامت بمشاركتها على صفحات التواصل الإجتماعي وتفاجأت بأنها لاقت تفاعلا كبيرا وجائتها العديد من الطلبات لشراء مثل هذه الأنواع فقررت أن تحول هذا العمل لمشروع ربحي وبالفعل باعت العديد من القطع وتواصل الليل بالنهار لإنجاز ما طلب منها.

ندى تحول الإطارات إلى أدوات منزلية

تقول ندى محمد في منتصف العشرينات من العمر أن والدها يعمل بمهنة التنجيد ويمتلك محلا بمدينة القناطر الخيرية حيث لاحظت أن هناك الكثير من المخلفات من الممكن إعادة تصنيعها وإنتاج أشياء رائعة منها مرة أخرى كقصاصات القماش وبواقي القطن والفايبر وغيرها كما لاحظت أيضا أن هناك أحد محلات صيانة إطارات المركبات بجانبها يقوم بالتخلص من الإطارات القديمة فقررت أن تستغل مهاراتها في إعادة التدوير في إنتاج أشياء جديدة من المهملات كمرأة الحائط والفوانيس وإطار الصور وغيرها وحولته لمشروع خاص بها وقامت بعرض منتجاتها للبيع.