رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تنسيقية الأحزاب» تعد فيديو بمناسبة الذكرى الـ29 لاغتيال فرج فودة

 فرج فودة
فرج فودة

أعدت اللجان النوعية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تقريرًا بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لاغتيال الكاتب والمفكر المصري فرج فودة.

واستعرض التقرير السيرة الذاتية حول نشأة الكاتب وأبرز محطات حياته، وأهم المواقف والمعارك التي خاضها المفكر الشهير.

 ولد  "فودة" في محافظة دمياط شمال القاهرة عام 1946،  درس العلوم الزراعية وحصل على رسالة دكتوراة في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس في العاصمة المصرية.

وبدأ اسم "فودة" في التداول في ثمانينيات القرن الماضي في فترة  وٌصفت بالتعددية السياسية والثقافية، وانضم إلى حزب الوفد الجديد الذي يستلهم تجربة حزب الوفد ذي الإرث الليبرالي في مصر قبل ثورة 23 يوليو 1952.

وغادر "فودة"، حزب الوفد بعد أن دخل الحزب في تحالف انتخابي مع مرشحي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الانتخابات البرلمانية عام 1984 في قرار عده "فودة" خيانة لـ"مبادئ الحزب".

ولم يتوقف مشوار "فودة" السياسي عند الخروج من الوفد، إذ أعلن عزمه تأسيس حزب جديد، كما خاض الانتخابات في عام 1987 في تجربة لم تكلل بالنجاح.

واغتيل "فودة" علي يد شابان من الجماعة  الإسلامية استقلوا دراجة بخارية أمام جمعية التنوير المصري التي كان يرأسها "فودة"، بشارع أسماء فهمي بمصر الجديدة. 

وفي الساعة السادسة والنصف مساء آنذاك، وعند خروجه من الجمعية بصحبة ابنه أحمد وصديق، أطلقوا عليه الرصاص.

وكان "فودة" واحدًا من رواد التنوير في مصر، حيث ألّف عددًا من الكتب التي تضمنت فصل الدين عن الدولة، منها "قبل السقوط" (1984)، و"الحقيقة الغائبة" (1984)، و"الملعوب" (1985)، و"الطائفية إلى أين؟" (1985) بالاشتراك مع يونان لبيب رزق (1933-2008) وخليل عبد الكريم (1930-2007)، و"حوار حول العلمانية" (1987) ولقت الكتب اهتمامًا، فطبع بعضها أكثر من مرة ودرس بعضها في الجامعات والمعاهد.

كما كتب عددًا من المقالات في جرائد المعارضة، مثل "الأهالي" التابعة لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، و"الأحرار" التابعة لحزب الأحرار الاشتراكيين، وعددًا أقل في الجرائد القومية، خاض فيها العديد من المعارك الفكرية دفاعًا عن مبادئ الدولة المدنية من علمانية ووحدة وطنية وحقوق إنسان.

وفي كتابه "النذير" (1989)، والذي تناول فيه نمو التيار الإسلامي ما بين عامي 1982 و1987، خلص فيه إلى أن التيار الإسلامي "نجح بالفعل في تكوين دولة موازية"، لها اقتصادها المتمثل في بيوت توظيف الأموال، وجيشها المتمثل في الجماعات الإسلامية المسلحة، وكيانها السياسي المتمثل في مكتب إرشاد الإخوان المسلمين رغم حظر الجماعة قانونًا.