رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن: واشنطن ستبقي مئات العقوبات على إيران حتى في حال حصول تسوية

انتوني بلينكن
انتوني بلينكن

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ستبقي مئات العقوبات على إيران حتى لو توصل البلدان إلى تسوية لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني.

وفي حال التوصل إلى تسوية في ختام المحادثات غير المباشرة المتواصلة منذ شهرين في فيينا، والتي تستأنف نهاية الأسبوع الراهن "سيقع على عاتقنا رفع العقوبات التي تخالف أحكام الاتفاق المبرم العام 2015 حول الملف النووي"، على ما أوضح بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن.

وأضاف أن الحكومة "ستبقي عقوبات لا تخالف هذا الاتفاق، وتشمل الكثير من سلوك إيران المضر في سلسلة من المجالات".

وأضاف: "أتوقع حتى بعد العودة إلى احترام الاتفاق بقاء مئات العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذا لم تكن تخالف أحكام الاتفاق، وستبقى نافذة حتى تغير إيران سلوكها".

لكنه لم يلتزم استمرار العقوبات التي تستهدف المصرف المركزي الإيراني والقطاع النفطي ردا على سؤال طرحته عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وبموحب الاتفاق المبرم في 2015 مع الدول الكبرى "الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا" استفادت إيران من رفع العقوبات الاقتصادية الدولية في مقابل التزامها عدم حيازة السلاح النووي.

إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بشكل أحادي بلاده من الاتفاق العام 2018، معتبرا أنه غير كاف، وأعاد فرض عقوبات على طهران وعززها في إطار سياسة "ضغوط قصوى" على الجمهورية الإسلامية.

وردا على الانسحاب الأمريكي، قامت إيران اعتبارًا من العام 2019، بالتراجع تدريجيًا عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
إلا أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران لتلتزم بشروطه. 

ويجري البلدان مفاوضات غير مباشرة تقوم الأطراف الأخرى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط فيها، منذ مطلع أبريل في فيينا.


ووضع الأمريكيون المباحثات لإحياء الاتفاق ضمن مبدأ "التزام كامل في مقابل التزام كامل" من الطرفين.