لتغليب «الفهم» على «الحفظ».. «هايدي» تصمم وسائط تعليمية مبتكرة للأطفال
"حاولت أبعد أولادي عن الحفظ".. بهذه الكلمات عبرت هايدي زهران عن أمنيتها التي باتت حلم دائم بداخلها حتى حققته مع أبنائها، فبعد أن أنجبت طفلتين ودخلتا المدرسة وجدت أن هناك جزءًا كبيرًا يعتمد على الحفظ مثل الحروف والأرقام، فقررت أن تبتكر طريقة تعليم لأبنائها حتى لا ينسوا ما حفظوا.
هايدي زهران خريجة ليسانس آداب قسم إعلام، على الرغم من دراستها قررت أن تترك مجال الإعلام وتحصل على دورات تدريبية كثيرة وحضرت دراسات عليا في طرق التدريس وحصلت على ماجستير تربية خاصة.
قالت «زهران» لـ"الدستور": وجدت أن المواد والواجبات تعتمد على الحفظ والتلقين بدأت أفكر إزاى يحفظوا إللى عليهم وبدأت لو عايزين نحفظ اللام الشمسية والقمرية بأغنية أو الحروف اللثوية أو الحروف أو الأرقام أصلًا فى البداية عن طريق قصة.. كنت حابة الفترة دى ولما كبرو اشتغلت معلمة رياض أطفال ومن هنا بدأت التعامل الفعلى مع الاطفال وبدأت أفكر واعمل بحث ع النت ازاى أنمي مهارات الطفل بوسائل مبتكرة".
وأضافت: "بدأت أتوسع في تفكيري وأنفذ وسائط تعليمية أى مادة ستقوم بشرحها واستخدام أدوات تجذب انتباههم مثل قطع البيتزا والعرائس وأصابع اليد، وأصبحت مدربًا معتمدًا للتأسيس وإعداد معلمات رياض الأطفال ومدربًا معتمدًا لإعداد الوسائل التعليمية وأهمها الكتب التفاعلية، وبدأت تدريب المعلمات والأمهات على كيفية تطوير مهاراتهم ومهارات أطفالهم".
وشرحت هايدي زهران الهدف من الوسائل التعليمية: "والوسيلة ليها فوائد وهى إنها بتنمى مهارات الطفل وتقضي على الخجل.. بتقوى عضلات إيده، بتزود المهارات اللغوية، بتزود الثقة بالنفس والطفل كمان بيستخدم حاسة السمع والبصر واللمس فى تعلم الأشياء وده بيحقق الهدف وهو تعليم الأطفال ولكن عن طريق اللعب والأنشطة وليس الحفظ والتلقين"، وتمنت زهران ان يتم تخصيص معرض للوسائط التي تقوم بعملها للأطفال.
