بالريشة والألوان.. محمود سليم ينشر جمال النوبة في لوحاته (صور)

بلوحات فنية تعبر عن الحضارة النوبية، يرسم محمود سليم، 31 عامًا، مجموعة من المناظر الطبيعية  للقرى النوبية بألوانها المتناسقة: “الرسم أحد هواياتي منذ الصغر، وأثقلته من خلال مشاهدة مجموعة من الفيديوهات عبر يوتيوب واخترت النوبة لأنها مكان ساحر يتنساها الكثير من الفنانين، ولأني نوبي الأصل وتربيت وسط الطبيعة الخلابة قررت أن أعبر عليها من خلال لوحات فنية”.

أشار سليم إلى استخدام ألوان الأكريليك، حيث إنها أفضل أنواع الألوان في الثبات والجودة، قائلاً لـ"الدستور":"كل لوحة قريبة لقلبي، حيث أرسم الثقافة والحضارة خاصة للشباب حاليًا، أشعر تجاههم بالمسئولية، فعليهم أن يكونوا أكثر حماسا للتعبير عن ثقافة بلادهم".

تابع "هناك أشخاص عدة وقفوا بجوارى في مشواري، والعديد من الفنادق أيضًا قامت بشراء أحد لوحاتي، إضافة إلى أستاذي عوض أنور هو من شجعني على طرح أعمالي  في المعارض الفنية، فهو مهتم بالتراث والثقافة النوبية ويحمل أفكارهم في لوحاته.

يخطط الفنان الشاب للمستقبل من خلال سلسلة من المعارض في كل محافظة لنشر الثقافة النوبية: "أتمنى نشر ثقافة بلادنا الثرية في الوطن العربي كله وحول العالم".

تعتبر قرية غرب سهيل من أشهر القرى النوبية حيث إنها مدينه سياحية يتم زيارتها من كافة السائحين للاستمتاع بمظاهرها الخلابة والنيل الهادىء، حيث تم انشاء القرية منذ نحو مائة عام خلال بناء خزان أسوان القديم 1902 وترجع تسمية القرية إلى وقوعها غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي عُبد فيها الإله خانوم.

ويصطاد معظم أهالى القرية التماسيح ويقوموا بتربيتها وتعتبر مزار من جانب السائحين داخل كل بيت في هذه القرية بالإضافة إلى تحنيط التمساح مما يعتبره البعض كرمز للقوة على باب المنزل.

وبدأت فكرة قرية غرب سهيل السياحية منذ إجراء 16 من أهل القرية  تعديلات طفيفة فى بيوتهم لتصبح مصانع صغيرة أو ورشا لتصنيع وتسويق الحرف البيئية والشعبية، بجانب أماكن لضيافة السياح وهو المنطلق الذي جعل القرية صديقة للسياح، ومع مرور الوقت وصل عدد المنازل إلى 30 ثم 50 بعد الرواج السياحي التي شهدته القرية حتى أصبحت معظم بيوتها معدة لاستقبال السياح الأجانب وأفواج السياحة الداخلية.