قصة استقالة محمود مرسي من الإذاعة البريطانية بعد العدوان الثلاثي

تحل اليوم الذكري الـ 98 على ميلاد الفنان الراحل محمود مرسي، الذي قدم عدد كبير من أهم أعمال السينما والدراما التليفزونية المصرية حتى رحل عنا تاركا تراثا فنيا هائلا، وكانت بدايته الفنية مختلفة تماما، حيث تواجد الفنان الراحل في مصر بدافع وطني بحت.

بداية الفنان محمود مرسي الوطنية

بعد مولد الفنان الراحل محمود مرسي، في مدينة الإسكندرية عام 1923، قرر والده مرسي بك محمود نقيب المحامين بالإسكندرية، أن يلتحق ابنه بالقسم الداخلي التابع للمدرسة الثانوية اﻹيطالية، وبعد انتهاء دراسته درس الفلسفة في كلية الآداب بجامعة اﻹسكندرية، وبعدها كانت خطوته التالية هي السفر إلى فرنسا، فدرس اﻹخراج السينمائي، وبعدها انتقل إلى بريطانيا وعمل في هيئة اﻹذاعة البريطانية.

بعد فترة من عمله في بريطانيا، حدث العدوان الثلاثي على مصر، فقرر الفنان الراحل محمود مرسي الاستقالة من عمله وعاد إلى مصر ليقرر العمل في اﻹذاعة المصرية ثم في التلفزيون المصري.

مشوار محمود مرسي التمثيلي

كانت بداية مشواره التثميلي في مصر عام 1962 من خلال فيلمه الأول  "أنا الهارب" مع المخرج الكبير نيازي مصطفى، وذاع صيته واصبح من النجوم خلال الستينات والسبعينات وقدم أدوار سينمائية منها "شيء من الخوف، والخائنة، والسمان والخريف، أغنية على الممر، وطائر الليل الحزين، وأبناء الصمت وفجر الإسلام والباب المفتوح وزوجتي والكلب" واتجه بعدها للدراما التليفزيونية فقدم عددا من الأعمال الهامة منها "رحلة السيد أبو العلا البشري، بين القصرين، العائلة، ولما التعلب فات".

رحل الفنان الراحل محمود مرسي عام 2004 تاركا تراثا فنيا وصل إلى ما يقرب من 90 عملا فنيا كان آخرهم مسلسل "فجر ليلة صيف" في العام الذي توفى فيه بمشاركة النجم الراحل جميل راتب وكمال ابو رية وميرنا المهندس ووفاء صادق عن رائعة الكاتب الكبير أسامة انور عكاشة ومن إخراج هشام عكاشة.