رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونسيون لـ «الدستور»: مسيرة الدستوري الحر تطالب بـ «كنس» الإخوان من بلادنا

أرشيفية
أرشيفية

قال النائب بالبرلمان التونسي عن الحزب الدستوري الحر «مجدي بوزينة »، إن المسيرة التي انطلقت بعد ظهر السبت في تونس كانت مسيرة لـ"كنس" تنظيم الإخوان ومرشدهم من تونس في إشارة إلى زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي على حد قوله.

وأضاف بوذينة في تصريح خاص لـ «الدستور»: أن المسيرة تهدف إلى المطالبة كذلك برحيل الحكومة التي فشلت في وقف التدهور الاقتصادي الكبير الذي تعيش فيه تونس.

وأكد «بوذينة» أن هناك مطالب أيضا للحزب والمشاركين في المسيرة والاعتصام خاصة بالتراجع عن رفع أسعار المواد الاستهلاكية .

ومن جهته، قال المحلل السياسي التونسي نزار جليدي ان مسيرة السبت التي قادها حزب الدستوري الحر كانت تزامنا مع ليلة احتفال حركة النهضة بالذكرى الأربعين لتأسيسها، ولكن خرج الوطنيون التونسيون بلافتات واضحة تطالب بطرد الإخوان في تونس ورافضة لمجلس العمالة في تونس.

وأضاف جليدي في تصريح خاص لـ «الدستور» أن عصا الإخوان خرجت خلال المسيرة وتفاعل الشعب التونسي معها وحاولت قمع التظاهرة.

وتابع أن حالة القمع التي تشهدها تونس تعد حالة قمع في أبهى صورة لها، لأن النهضة التي تروج أنها مع الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، اليوم تضرب بعصا رئيس الحكومة المعارضين والسياسيين، وتابع أن المسيرة خرجت أيضا احتجاجا على ارتفاع الأسعار الذي شهدته تونس الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن حركة النهضة تتلون من جديد، فهي التي واقفت على الميزانية الأخيرة والتي بموجبها تم الرضوخ لشروط  الصندوق الدولي ومن ثم هي من واقفت على ارتفاع الأسعار.

وأوضح أن حركة النهضة تؤجج الشارع  التونسي بالميليشيات من أجل قمع المحتجين والمعارضين، مشيرًا إلى أن مسيرة السبت في تونس هي بداية الزلزال للإخوان والنهضة، وأكد على أن القادم أصبع في حركة النهضة معتبرًا أن ما تشهده تونس اليوم شبيه بالمشهد المصري الذي انتهى بنجاح في طرد الإخوان.

 

مسيرة الحزب الدستوري الحر ضد الإخوان

وكان أنصار الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس، قد خرجوا السبت، في مسيرة باتجاه مقر البرلمان في ساحة باردو، للمطالبة بإنهاء سلطة "الإخوان"، كما وقعت حصلت مناوشات مع قوات الشرطة التي أحاطت البرلمان بحواجز حديدية حالت دون تقدم المحتجين، وبعد ذلك دخلوا في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم.

وردد أنصار الحزب الدستوري الحر  شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد برلمانا تونسيا"، ولا إصلاح اقتصادي في ظل الإخوان" و"انتهى ربيعكم" و"مجلس القمع والاعتداء على المعارضة لا يلزمنا".

كما ردد المشاركون هتافات عديدة منددة بالحكومة الإخوانية والبرلمان الإخوانى، من بينها "يا نواب طلعتوا أخطر من الكورونا"، وشعارات منددة بزعيم الإخوان فى تونس من بينها "يا غنوشى يا عميل .. انسى ولاتك واستقيل"، و"يا غنوشى يا سفاح .. يا قتال الأرواح". 

وقالت رئيسة الحزب والنائب في البرلمان عبير موسي أمام أنصارها: "الشعب ضد الظلامية.. يرحل الغنوشي وترحل حكومة المشيشي.. ندقق في القروض والصفقات وكل ما قاموا به والسلطة للشعب.. انتهى ربيع الدمار والخراب للتونسيين".

وتتهم موسى  زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بفرض "ديكتاتورية" في البرلمان، كما انتقدت موسي الحكومة التي يقودها هشام المشيشي المدعومة من النهضة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والفشل في توفير العدد المطلوب من اللقاحات في ظل تفشي وباء كورونا في البلاد.

وقالت موسي:  "الدولة والحكومة راعية للإرهاب وتحتكر الإعلام ودمرت تونس لمدة عشرة سنوات ونسبة تضخم غير مسبوقة"، وتابعت موسي فى تصريحاتها "لن نرحل حتى نحرر برلمان تونس من سطوة الإخوان"، "نطالب بدولة تونسية حرة ذات سيادة مستقلة وواجب على كل تونسي الانخراط في تحرير البلاد من الإخوان"

جدير بالذكر أنه على مدار الأشهر الماضية، صنفت مؤسسات لاستطلاع الرأي "الحزب الدستوري الحر" في مقدمة الأحزاب المنافسة في الانتخابات التشريعية المقبلة.