رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار حرائق المنشآت النفطية في إيران.. وطهران تنفي نظرية المؤامرة

حرائق المنشآت النفطية
حرائق المنشآت النفطية في إيران

سلطت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، اليوم الأحد، الضوء على الحرائق المتتالية في إيران، مشيرة إلى أن عدة حرائق في منشأت نفطية وقعت في منطقة الأهواز جنوب غرب إيران خلال الـ 48 ساعة الماضية.  

وأشارت الشبكة عبر موقعها الإلكتروني، أن ذلك جاء في أعقاب حريق هائل في مصفاة نفط في العاصمة الايرانية طهران خلال أيام قليلة ماضية، فضلاً عن حادث الغرق المريب لأكبر سفينة بحرية إيرانية. 

وبحسب التقرير الأمريكي، فقد تسببت سلسلة الحرائق وغرق السفينة في تكهنات بين وسائل الإعلام الايرانية والدولية بأن إسرائيل قد تكون وراء هذه الحوادث، الا أن إيران أكدت أن جميع الكوارث ليست أعمال تخريب مقصودة.

أعمال تخريبية 

وبدوره، قال علي نوري زاده المحلل الإيراني المقيم في لندن، إنه يعتقد أن الحرائق الأخيرة في الأهواز ربما لم تكن أعمال تخريب، لأن هناك حرائق في حقول النفط في الأهواز  خلال هذه الفترة من العام.  

وأضاف وفق لشبكة فويس أمريكا، أن غرق السفينة وحريق مصفاة طهران ربما كانا بمثابة أعمال تخريبية، على الرغم من نفي الحكومة الإيرانية.

أوضح نوري زاده، إن مصفاة طهران "لم تكن حريقًا طبيعيًا، بل كانت دقيقة للغاية ومفصلة للغاية والأضرار جسيمة، حتى أنه سيتعين عليهم إعادة بناء المصفاة لأن معظم أجزائها دمرت".

الظروف الاقتصادية 

وأضاف زاده أن الوضع الاقتصادي داخل إيران "لم يكن أسوأ من أي وقت مضى منذ الثورة الإيرانية عام 1979". 

وقال إن إحدى المشكلات الكبرى هي أن إيران"وضعت أشخاصاً غير أكفاء ليس لديهم خبرة فنية مسؤولين عن منشآت النفط والبنية التحتية الرئيسية الأخرى".

ومن جهته، صرح مهرداد خنساري ، دبلوماسي إيراني سابق ، بأن الحكومة الإيرانية ربما نفت أن تكون أي من الأحداث الأخيرة تخريبية لأنها شعرت بالحرج من الاعتراف بأنها غير قادرة على حماية بنيتها التحتية الحيوية.

وقال خونساري: "من الواضح أن النظام لا يوجه أصابع الاتهام لأنه سيضر بمصالح الملالي بالقول إنه غير قادر على حماية منشآته، لكن الشكوك تشير إلى أن الأيدي الإسرائيلية تقف وراء ذلك على الأرجح".