رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 3 أشخاص في مواجهات بين قرويين وقوة من الجيش في بورما

بورما
بورما

أدى اشتباك بين جنود بورميين وقرويين مسلحين ببنادق مصنعة محليا الى مقتل ثلاثة مدنيين في جنوب البلاد السبت، وفق وسائل إعلام رسمية، لكن شاهد عيان أفاد أن حصيلة القتلى تبلغ 12 شخصا.

وتعيش بورما حالة من الفوضى منذ اطاحة الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية في فبراير وشنه حملة قمع لللمعارضة.

وقال أحد سكان القرية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن القتال اندلع في كيون بياو في منطقة أيياروادي الجنوبية عندما حضر أكثر من 100 جندي لاعتقال عناصر ينتمون الى قوة دفاع محلية.

وأضاف أحد سكان القرية عدم كشف هويته أن 12 مدنيا قتلوا في المواجهة بينهم طفل في الرابعة اضافة الى جندي، مشيرا الى أن "القرويين ليس لديهم ما يكفي من الأسلحة والمقاتلين"، ما دفع بهم الى الفرار.

وذكرت قناة "ام آر تي في" الحكومية حصيلة أقل، اذ أفادت بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عدد من عناصر قوات الأمن في الاشتباكات.

وقتل أكثر من 800 شخص منذ الاطاحة بالحكم المدني في حملة عسكرية استهدفت المعارضين وفقا لمنظمة رقابية محلية، كما حصلت مواجهات مع العديد من الجماعات العرقية المتمردة.

وعمدت مناطق عدة في جميع أنحاء بورما، وخصوصا في القرى التي شهدت سقوط عدد كبير من القتلى على أيدي الشرطة، الى تشكيل "قوات دفاع" محلية.

لكن الجيش يتفوق على هذه القوات بالعديد والعتاد ما يجعل كفته راجحة في المواجهات العسكرية التي تعد من أكثر المواجهات قسوة ووحشية في جنوب شرق آسيا.

وأجرى مبعوثون من رابطة دول جنوب شرق آسيا محادثات مع المجلس العسكري في بورما الجمعة، وأكد الجنرالات أنهم لن يسمحوا بإجراء انتخابات جديدة إلا مع عودة البلاد الى وضعها "الطبيعي".