رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حاكم مصري السبب في غنائها.. سر أشهر أغنية ملاهي ليلية في التاريخ

بوروم بوم بيرو
بوروم بوم بيرو

لا تندهش.. أكثر الأغنيات انتشارًا في الملاهي الليلية والسهرات والرحلات بجميع أنحاء العالم، هي أغنية كانت كلمة السر بها مصر، لكن هناك من استولى عليها وأعاد تلحينها وتوزيعها بألحان تناسب شعوبًا أخرى، تسمعها في صربيا وإيطاليا واليونان وإسبانيا وروسيا، ودول أخرى، لكنها في الأصل مصرية.

الأغنية هي "بوروم بوم بيرو"، ظهرت لأول مرة في فيلم إسباني يتناول سنوات الاستقلال الإسبانية، ونالت شهرة كبيرة، وكانت الأكثر غناءً وانتشارًا حتى وقت قريب، وكان الفيلم وقصته القديمة بحاجة إلى أغنية تراثية، فاستعان بها وأعاد توزيعها لتناسب الذوق الإسباني.. فما الحكاية؟.

تعود أصول الأغنية إلى الغجر وسكان الجبال باليونان، فقد أنشدوها هجاءً لإبراهيم باشا، والي مصر، وتمدح الأزهار والزروع التي جرفها خلال تدميره لثلث اليونان فوق رأس أهلها الثائرين ضد تدخله بها حتى نالوا الاستقلال؛ فكان لابد من إيجاد أغنية للفيلم الإسباني عن تاريخ بلدهم بنفس الغرض وهو مدح البلد وطبيعيتها الجمالية التي دمرتها فرنسا.. فاقتبسوا الأغنية اليونانية الأصل، وبعد أن كانت تهجو إبراهيم باشا، أصبحت تهاجم فرنسا، حسب الفيلم الفرنسي. 

تنتمي "بورو بوم بيرو" إلى الرقصات الكوبية الغجرية القديمة المعروفة باسم الرومبا حاليًا، ورغم تعدد الأغاني المتعلقة بالرومبا، ظلت أغنية "بوروم بوم بيرو، هي الأوسع انتشاراً منذ بداية العمل عليها، حتى ظهورها في الفيلم، وظلت عالقة بأذهان الناس، وبسبب رتمها الحماسيّ تحولت إلى أغنية راقصة تغزو الكازينوهات والملاهي الليلية وحفلات الزفاف حتى في المنطقة العربية، التي لا تفهم تلك اللغة التي تُغنى بها.

وكان أول من غنى الأغنية، قبل اقتباسها وتحريفها وإعادة تلحينها وتوزيعها عشرات المرات، مانولو اسكوبار، الذي اختاره المخرج بيدرو لويس راميريز كممثل ومغني في الفيلم وكان حينها يبلغ من العمر 32 سنة في أول مشاركته السينمائية لتكون أغنيته هي أيقونة الموسيقى العالمية في عالم المرح خلال القرن العشرين، وفيما بعد انتشرت عربيًا على شكل أغنية أخرى هي يا ستي يا ختيارة للمطربة اللبنانية طروب، وتمّ أدائها في السينما المصرية لأول مرة بفيلم "معسكر البنات" في مشهد الرقصة التي جمعت سمير صبري مع نوال أبو الفتوح، وهكذا عرفها العرب لأول مرة.