العراق وأمريكا يتفقان على خطة لاستكمال إعادة نشر قوات التحالف الدولي
اتفق العراق والولايات المتحدة، اليوم السبت، على خطة عمل لتطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وتتضمن الخطة آليات وتوقيتات محددة لاستكمال إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن ذلك جاء خلال اجتماع اليوم في بغداد، بين اللجنة العراقية العسكرية التقنية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، ونظيرتها الأمريكية برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق الفريق بول كالفرت، وذلك وفقا للوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا).
كما اتفق الجانبان على أن تنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستعقد في بغداد أو واشنطن في شهر يوليو أو أغسطس المقبلين، حيث نوهت القيادة إلى أن الجانب الأمريكي جدد تأكيد احترامه للسيادة العراقية، وأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موجود في العراق بطلب من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والدعم والتمكين في إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم "داعش" الإرهابي، واتفقا على إطار عمل للجلسات المقبلة لمناقشة العلاقة الأمنية على المدى الطويل بين البلدين.
ومن ناحية أخرى أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أهمية تطوير التعاون الثنائي بين بغداد وباريس، مشيدا بدور فرنسا ودعمها للعراق في مجال الحرب ضد عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء - في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم السبت - أن الكاظمي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون المشترك بين بغداد وباريس.
ونوه الكاظمي بعلاقة العراق التاريخية الوثيقة مع فرنسا ومواقفها الإيجابية تجاه قضايا المنطقة، مشيرا إلى أهمية تطوير التعاون الثنائي بين العراق وفرنسا في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والثقافية، إلى جانب توفير البيئة المناسبة لعمل الشركات الفرنسية والاستثمار في العراق.
ومن جهته، جدد ماكرون دعمه للحكومة العراقية وتجربة العراق الديمقراطية في ظل ما تواجهه من تحديات، مؤكداً استعداد فرنسا لتقديم مختلف أوجه الدعم الذي تحتاجه الحكومة العراقية في التحضير للانتخابات المبكرة، وتأييد فرنسا للقرار الأممي بإرسال مراقبين لإسناد عمل مفوضية الانتخابات.
وأثنى على دور العراق الإقليمي في تقريب وجهات النظر، معبرا عن تفاؤله بالدور المتنامي للعراق في هذا المجال، وأنه سيكون له أثر مستدام في تحقيق الاستقرار الذي ستنعكس آثاره إيجابيا على جميع الأطراف.
