رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الفاو»: 1.1 مليون شخص على حافة المجاعة في مدغشقر

منظمة الفاو
منظمة الفاو

ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن نحو 1.1 مليون شخص في الجزء الجنوبي من مدغشقر يواجهون عدم الأمن الغذائي فيما توقفت زراعة الكفاف جراء الجفاف المطول وعاصفة رملية.

ويدفع عدم هطول الأمطار منذ شهر ديسمبر 2019،عددا متزايدا من الأشخاص نحو المجاعة .

وقالت فولانتيانا راهارينيفو وهو مسؤولة اتصالات بمكتب الفاو الموجود في أنتاناناريفو في حوار عبر الهاتف إن الأربعة عشر ألف شخص الذين يعانون حاليا يمكن أن يتضاعف بحلول سبتمبر المقبل، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.   

والمناطق الثلاث المهددة بالمجاعة هي أنوسي وأندروي وأتسيمو-أندريفانا وهي منطقة تبلغ نفس مساحة ولاية نيويورك تقريبا.

يشار إلى أن الزراعة وتربية الماشية والصيد هي أغلب الأنشطة الشائعة في المنطقة المعرضة للجفاف وتعاني من خدمات صحية وتعليمية غير ملائمة.

وقال البنك الدولي في تقرير: "إنعدام الأمن الغذائي لا يزال شائعا جراء الجفاف وهطول الأمطار غير المنتظم وغيرها من آثار التغير المناخي"، ووصف المنطقة بديب ساوث (الجنوب العميق).

وأضاف: "أنماط هطول الأمطار تتغير منذ حقبة ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أصبحت أكثر تركيزا خلال فترة ديسمبر حتى مارس وأكثر جفافا خلال مواسم الزراعة".
 وقال راهارينيفو: "تحتاج الفاو إلى 4ر40 مليون دولار لتحقيق التعافي الزراعي والعودة للمواسم المناخية الطبيعية لنحو 426 ألف أسرة".

وقال مدير عمليات البرنامج عامر الدوادي في بيان اليوم  السبت، إن الوضع الحالي اضطر المواطنين إلى اللجوء لتدابير البقاء اليائسة مثل أكل الجراد أو ثمار الصبار الأحمر الخام أو الأوراق البرية، لافتا إلى أن ما لايقل عن 1.35 مليون شخص يحاجون إلى مساعدات غذائية، نتيجة الجفاف.

وأكد أن حياة الأطفال في جنوب مدغشقر تتعرض للخطر مع تدهور الوضع الغذائي، مشيرا إلى أن المقاطعات الجنوبية من البلاد تعاني من حالة طوارئ تغذوية.

وعزت المنظمة الأممية أسباب الوضع الغذائي في مدغشقر إلى موجات الجفاف المتتالية في السنوات الخمس الماضية إضافة إلى الصدمات المناخية والتدهور الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا العام شهد عواصف رملية غير متوقعة جعلت كثيرا من الأراضي الزراعية غير صالحة للزراعة، إضافة إلى قلة الأمطار، لافتا إلى أن توقعات موسم الحصاد ستكون أقل بنسبة 40 % تقريبا من متوسط الخمس سنوات.

حذر برنامج الغذاء العالمي من مجاعة تلوح في الأفق بجنوب مدغشقر، حيث تشهد اختفاء شبه كامل لمصادر الغذاء، ما أدى إلى حالة طوارئ تغذوية كاملة.