رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رفضت معاشرته».. «عبداللطيف» قتل زوجته ودفنها في غرفة الصرف الصحي بالجيزة

منزل القتيلة
منزل القتيلة

«كان عبد اللطيف يهيئ لنفسه جو شاعري برفقة زوجته، وخطط لذلك بإرسال الأبناء إلى جدهم، ثم دخل عليها غرفة النوم وطلب منها معاشرتها جنسيًا، وبسبب تمنعها عليه مؤخرًا لإقامة علاقة جنسية  بسبب مرضه ورفضها المتكرر فكان مصيرها الموت والدفن في غرفة الصرف الصحي تحت طبقة أسمنية». 

هذا ما ارتكبه سائق عندما قتل زوجته التي تبلغ من العمر 32 عامًا، عندما رفضت الاجتماع به فأنهى حياتها خنقًا، وتخلص من الجثة بالدفن في غرفة الصرف الصحي عقب توسيعها ووضع على الجثة طبقة أسمنتية، ثم توجه لأسرتها وقرر تغيبها. 

انتقل «الدستور» إلى منزل شقيق المتهم لكشف ملابسات الواقعة، والذي قال: «الجريمة دي جديدة علينا إحنا ناس مسالمين جدًا وفي حالنا، وكل أهل البلد أقارب وأصهار، ودائمًا أي خلاف بيتحل في مجالس عرفية، وهنا يغلب في البلد هذه العادات، ولا نترك أي فرصة لكبر المشاكل وخصوصا الأسرية». 

وعن واقعة قتل المتهم لزوجته قال : «أخويا عبد اللطيف عنده 38 سنة، سائق، وكلنا اتصدمنا لما عرفنا اللي حصل بينه وبين مراته، لأن المشاكل بينهم خلافات عائلية تحدث في كل بيت واللي عمله يستحق عليه العقاب، إحنا بنحاول نساعده بس هو في النيابة حاليًا وبيتحقق معاه، وعليه تحمل نتيجة أفعاله». 

وأضاف: «ذهبنا إلى أسرة المجني عليها وقدمنا واجب العزاء، والأولاد عايشين في منزل جدهم من أمهم، وفي النهاية إحنا معندناش مشاكل مع العائلة فهم على قدر كبير من الأخلاق والاحترام والأولاد كفاية اللي حصل لهم، وكفاية البيت اتخرب بعد 12 سنة جواز، وأخويا لما حس بالذنب ناحية ولاده ومراته، سلم نفسه إلى الشرطة خشية فتك أسرة المجني عليها به».

اعترافات المتهم 

 - واعترف المتهم أمام النيابة العامة بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه تشاجر مع زوجته - «منى»، 32 عامًا، ولديه منها ثلاثة أبناء- ، وعقب ذلك خنقها، ووضعها في غرفة صرف تابعة للصرف الصحي في المنزل، قام توسيعها بـ «فأس وكوريك»؛ لضيق الفتحة حتى يقوم بدفن الجثة. 

وأضاف المتهم أن سبب المشاجرة رفض المجني علهيا معاشرته جنسيا، لكونه يعاني من مرض مزمن بالجهاز التناسلي منذ الصغر، ويحتاج لإجراء عملية جراحية. 

وأضاف المتهم أنه تعدى على زوجته بالضرب ثم خنقها، ودفن جثتها داخل خزان مياه، وعقب ذلك توجه إلى منزل أسرتها وأخبرهم أنها متغيبة عن المنزل، ثم توجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ.

وبالعرض على اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة وجه بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة. تحريات العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، توصلت إلى أن الزوج السبب في تغيب زوجته، وقتلها إثر وقوع مشاجرة بينهما.

 انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث المركز، وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة السيدة المبلغ بتغيبها بداخل غرفة صرف صحي أسفل طرقة المنزل سكنهما ووضع عليها طبقة أسمنتية. وبإعادة مناقشة الزوج أقر خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة بارتكابه الواقعة، والتعدي عليها بالضرب وخنقها حتى فارقت الحياة، ودفنها داخل غرفة صرف صحي أسفل طرقة المنزل، ووضع عليها طبقة أسمنتية، وذلك إثر حدوث مشادة كلامية بينهما فجر أمس. 

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.