رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تبون: «الإسلام السياسى» لن يكون له وجود مرة أخرى فى الجزائر

 عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبون

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده كانت على "حافة الهاوية" عندما انتخب في 2019، مشيرا إلى أن "إيديولوجية الإسلام السياسي لن يكون لها وجود في الجزائر".

 

وأشار في حديثه لأسبوعية "لو بوان" الفرنسية، إلى أن "الإسلام السياسي لم يكن عقبة في طريق التنمية في بلدان مثل تونس وتركيا أو مصر، مثل هذا النموذج من الإسلام السياسي لا يزعجني، لأنه لا يعلو فوق قوانين الجمهورية التي ستطبق بحذافيرها".

 

وفي ما يتعلق بـ"الحراك الشعبي"، قال: "من حسن الحظ حدثت هبة شعبية وجاء الحراك الأصيل المبارك في فبراير عام 2019، ومكن ذلك من إيقاف انهيار الدولة وإلغاء العهدة الخامسة، والتي كانت ستمكن العصابة المنتفعة والتي استولت على صلاحيات رئيس الجمهورية من الاستمرار في حكم البلاد".

 

وأضاف: "المؤسسات لم تكن تحظى بالمصداقية والفعالية، حيث طغت مصالح جماعة أصحاب المال والمنافع الشخصية على مصالح الدولة، وهو ما تطلب العمل على إعادة بناء الجمهورية ومؤسساتها الديمقراطية".

 

وقال: "الحراك الوحيد الذي أؤمن به هو الحراك الأصيل، وأن حركتي (رشاد) و(الماك) هما اللتان بدأتا بالتعبئة ولن نصبر على دعوات العنف، والأقلية فقط هي من ترفض الانتخابات، وأنا أرفض إملاءات الأقلية، ما نريده هو بناء الدولة ومحاربة الامتيازات ولن أترشح لعهدة ثانية".

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حوار أجراه معه مجلة "لوبوان" الفرنسية، إنه لا يفكر في الترشح لولاية رئاسية ثانية، مشيرا إلى أن جهوده منصبة على إعادة بناء مؤسسات الدولة، وجعل الجمهورية "ملكا للجميع".

 

وشدد تبون في حديثه مع المجلة الفرنسية على أنه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية ثانية، لافتا إلى أن مهمته تتمثل في "تمكين البلد من الوقوف مجددا وإعادة بناء المؤسسات وجعل الجمهورية ملكا للجميع".

 

وأثنى على المؤسسة العسكرية وشخص رئيس أركان الجيش، قائلا: "خلال فترة مرضي، هناك من اعتقد بأن البلد سيغرق، لكن بفضل الجيش ووفائه، وعلى رأسه رئيس الأركان، الفريق السعيد شنقريحة، تم تجاوز تلك المرحلة"، حسبما نقلت صحيفة "النهار" الجزائرية.

 

ولفت تبون إلى أن الجيش الجزائري لا يمارس السياسة، مستدلا بأنه خلال بداية مسيرات الحراك "كان هناك من يقدمون أنفسهم كديمقراطيين من كانوا يطالبون الجيش بالتدخل، لكنه رفض وفضل حماية سلمية الحراك".