رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطوير نظام جديد لمكافحة السل يختصر دورة العلاج لأربعة أشهر

السل
السل

كشف فريق بحثي في جامعة ساوث كارولينا الطبية عن نظام جديد يختصر دورة علاج السل باستخدام ريفابنتين.


وأفاد الفريق البحثي بأن نظام العلاج الجديد يستمر لمدة أربعة أشهر، مضيفا أن تقصير مدة العلاج خطوة مهمة نحو زيادة التزام المريض.


وفي عام 2019 وحده، مات 1,4 مليون شخص متأثرا بإصابته بمرض السل في جميع أنحاء العالم، وهو مرض ينتج عن عدوى بكتيرية تهاجم رئة المصابين.


وتقدر "منظمة الصحة العالمية" أن ربع سكان العالم مصابون بعدوى السل، وأن هؤلاء الأفراد سيكونون معرضين لخطر الإصابة بمرض السل الكامل بنسبة 5% إلى 10% طوال حياتهم.


وقالت الدكتورة سوزان دورمان، الأستاذ في كلية الطب في جامعة "كارولينا الشمالية" الأمريكية: "غالبًا ما يصيب مرض السل البالغين في مقتبل العمر. وهذا المرض والعلاج يمكن أن يعطل الحياة ويدفع الأسر إلى الفقر".


وأضافت: "في حين أن السل يمكن علاجه والوقاية منه، لكن السل المقاوم للأدوية المتعددة لا يزال يمثل أكبر تهديداً للصحة العامة. وتحدث المقاومة عندما تطور البكتيريا قدرتها على هزيمة الأدوية المصممة لقتلها. وعندما تكتشف إحدى البكتيريا في المستعمرة كيفية هزيمة دواء معين، يمكنها بسرعة إيصال هذه التعليمات إلى البكتيريا المجاورة، على غرار إرسال رسالة نصية جماعية".


وتابعت دورمان: "العلاج الحالي للمصابين بعدوى السل النشطة هو نظام متعدد الأدوية يستمر على مدار 6 إلى 9 أشهر. ونظرًا لأن المضادات الحيوية المختلفة تستخدم آليات مختلفة لهزيمة البكتيريا، يتم علاج السل بالعديد من المضادات الحيوية في وقت واحد لتقليل فرص مقاومة البكتيريا للأدوية".


ولفتت إلى أن "التزام المريض بهذا النظام العلاجي يمثل مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم، وهو العامل الرئيسي الذي أدى إلى ظهور أشكال من السل شديدة المقاومة للأدوية والتي تعتبر أكثر سُمية وتكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً في العلاج... لطالما كان تقليل المدة الزمنية اللازمة لعلاج السل هدفًا مهمًا للصحة العامة".
 

وأوضحت دورمان أن تقصير وقت العلاج يحسن الالتزام به، ويقلل من تكاليف البرامج ويقلل من الأعباء على المرضى أنفسهم.