الراحل محمود عبدالعزيز: مجهود التلفزيون أكبر من السينما.. والفن استفزاز

يحل اليوم الموافق 4 يونيو ذكرى ميلاد أحد رواد مجال الفن والتمثيل النجم الراحل محمود عبد العزيز الذي ولد عام 1946 وفارقنا عام 2016، وترك لنا تاريخه الحافل بالأعمال الفنية التي أبدع بها سواء إن كانت سينما أو تلفزيون.

وقال النجم الراحل محمود عبد العزيز في إحدى لقاءاته التلفزيونية مع الفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود إنه يعتبر التلفزيون أصعب وأكبر مجهودًا من السينما مع التحفظ أن السينما أيضًا لها صعوباتها ولكن التلفزيون يحتاج تركيز أكتر وأن يكون الممثل حاضرًا ومن الممكن أن يصور أكثر من شخصية بأكثر من شكل في آن واحد لما يتطلبه التصوير والمخرج.

وأضاف "الساحر" خلال حواره مع صفاء أبو السعود أن الممثل يقع تحت ضغوطات كبيرة أثناء تصوير عمله الدرامي بسبب اتخاذ المخرج قرار تصوير مشهد الأخير خلال اليوم الأول من تصوير العمل، مما جعله يصف الفن بالاستفزاز قائلًا: "التلفزيون لازم تبقي واعية جدا لأن أنا ممكن تجيلي الـ 30 حلقة مع الأخذ والعطا والرد والاختصارات، واستفز مدحت العدل ومدحت العدل يزعل مني وانا ازعل منه لأن الفن استفزاز يعني اللي هو استفزاز الملكات اللي عند الممثل".

وتابع قائلًا: "في التلفزيون بتبقي مطالبة إنك تكوني يقظة جدا في ترتيب الأحاسيس المختلفة اللي ممكن يجي يقولك النهاردة هنصور حلقة  12 مشهد 17 أو مشهد 37 انتي عارفة طبعا، فاللي بيبقى متطلب مجهود جامد جدا ومتطلب كمية مشاهد كتيرة ججدا في اليوم ولازم تغيري أكتر من لبس وأكتر من فورمة شعر وأكتر من احساس فدي صعوبته يعني بالتلفزيون، والتمثيل بشكل عام صعب طبعا بس التلفزيون محتاج تركيز مضاعف".

وعن سؤاله بعودته لشاشة التلفزيون عام 2004 بمسلسل "محمود المصري" بعد 14 عاما منذ مسلسل "رأفت الهجان" قال محمود عبد العزيز إنه استغرق 14 عام للعودة إلى شاشة التلفزيون منذ انتهاؤه من اجزاء مسلسل رأفت الهجان الذي حقق نجاح كبير وقت عرضه ويستمر نجاحه حتى الآن.

وقامت صفاء أبو السعود بطرح سؤال له وهو هل كان سيوافق على مسلسل "محمود المصري" إن لم يتم عرضه بموسم رمضان وكانت إجابته بانه لا يفرق معه موعد عرض الأعمال الفنية الخاصة به بقدر اهتمامه بالتعاون مع منتج العمل الذي يقدمه بان يكون واعي لما يقدمه ويكون ذات هدف.